كشف الإعلامي ومُعد ومقدّم البرامج التلفزيونية صلاح الغيدان أن صناعة المحتوى أصبحت اليوم هي المحك الرئيس والفارق الحقيقي في مجالات الإعلام والاتصال والتأثير كافة، مؤكدًا أن إطلاق مصطلح “المؤثرين” على كل من هبّ ودبّ أحدث اضطرابًا كبيرًا في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، مبينًا أنه يرى أن “المؤثرين” هم أصحاب إنجاز كبير ومتميّز أو مسيرة طويلة عامرة بالعمل والعطاء بالإضافة إلى تقديمهم محتوى نوعي وثري.
وقال الغيدان خلال استضافته في برنامج القهوة الرمضانية السنوية التي نظّمتها غرفة الأحساء مؤخرًا بحضور عبدالعزيز الموسى رئيس مجلس الإدارة أن مقدّم البرامج الناجح هو من يحرّكه الشغف والمهنية والإتقان ويكتب لنفسه كل سطر ولا يعتمد على الآخرين؛ مبينًا أن سر النجاح الكبير لبرنامج (99) الذي ظل يقدمه لسنوات على القناة السعودية الأولى هو الإعداد الجيّد ثم الإعداد الجيّد.
وبيّن أن الحديث عن أن الإعلامي يجب أن يكون محايدًا وألا يفرض رأيه هو مجرد حديث أجوف وشعار مزيّف، نظرًا لعدم وجود حياد في هذه الصناعة، مشيرًا إلى أن دخول مشاهير وفنانين ولاعبي كرة في مجال البرامج والتقديم التلفزيوني يعود إلى عدم وجود صناعة إعلامية مهنية تخرّج مذيعين محترفين، مبينًا أن طلاب تخصص الإعلام في الجامعات هم “ضحايا” لمقررات “تنظيرية” فقط، وما يمكن أن يتعلموه في بيئة مهنية خلال أشهر هو أكثر فائدة بعشرات المرات من سنوات الدراسة النظرية التي لقنتهم لها كلياتهم.
من جهةٍ أخرى، وخلال الأمسية التي قدمّها خالد القحطاني مدير الاتصال المؤسسي بالغرفة، وسط حضور متميّز لمسؤولين وأكاديميين وإعلاميين ورياديين، تم تقديم عدد من العروض المُصورة للمشاريع الريادية المتأهلة ضمن مسرعة أعمال مركز الأمير أحمد بن فهد بن سلمان لتطوير الأعمال (سنا) التابع للغرفة، من بينها مشاريع: وتر لإقامة وتنظيم المعارض والمؤتمرات والحملات الانتخابية والتسويق الإلكتروني، “فتنس رست”، “إيجار لي”، “طبيب نيشن”، مركز الأنوار لضيافة الأطفال.