وأفاد الزويد أن الذين حصلوا على الجائزة لهذا العام بلغ 28 شاباً وشابة ، مرحباً بضيف شرف هذه السنة الدكتور مهاتير محمد ، مشيراً إلى أنه من أعظم الشخصيات العصامية بالعالم ، حيث أوجد التعليم الحديث وجعل السياحة من مصادر الدخل في ماليزيا ، وافتتح في عهد رئاسته لوزراء ماليزيا أكثر من ١٥ ألف مصنع تجاري وصناعي ، شاكراً لسموه على الحضور والرعاية ، مرحباً بالدكتور ناصر الطيار الضيف الثاني لهذا العام الذي صنع مجال الاستثمار في السفر والسياحة بالمملكة ، حيث بدأ مندوب مبيعات ومن ثم تطور حتى افتتح مكتباً للسياحة لا يتجاوز موظفيه خمسة موظفين ، حتى وصل في الوقت الحالي ، إلى أكثر من ٢٥٠ مكتباً ، يعمل فيه أكثر من ٢٥٠٠ موظف.
وحفز رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم ، الشباب أن لا يجنحوا ويعتمدوا على الوظيفة الحكومية فقط في كسب الرزق ، وأن يشقوا طريقهم في العمل الحر ، وعدم الاكتفاء بالشهادة ، وإنما الاعتماد على التطوير وتحقيق المزيد في التعليم الدراسي والخبرة العملية ، داعياً الله أن يديم على بلادنا الأمن والأمان.
بعدها تحدث دولة رئيس وزراء ماليزيا الأسبق الدكتور مهاتير محمد ، عن التجربة الاقتصادية الماليزية ، موصياً الشباب أن يعتمدون على أنفسهم وأن يسلكوا طريق التجارة الذي يحقق الربح والكسب المادي الغير محدود كما هو في الراتب ، مستعرضاً بعضاً من وسائل المساعدة للتطوير والنمو التجاري في المملكة وهي الطرق والمواصلات التي وصفها بالجيدة ، مطالباً أن نفعل مافي وسعنا للتغير نحو النجاح الذي أصبح ضرورياً في كل مجالات الحياة.
وأوضح الدكتور مهاتير أن ماليزيا كانت دولة فقيرة تعتمد على إنتاج المطاط ، حتى عمد شبابها إلى رفع البلد والاتجاه نحو الصناعة العامة ، التي تحتاجها كل دول العالم ، من خلال دعوة الناس الناجين من خارج دولة ماليزيا لكي يمارسوا عملهم التجاري والاستثمار في الأراضي الماليزية من دون الأخذ منهم الضرائب وقيمة إيجار الأراضي ، لافتاً الانتباه إلى أنه هدفهم من ذلك توفير الوظائف للشباب ، مفيداً أن ذلك الإجراء جعل ماليزيا في فترة قصيرة بلاد غنية ، تعتمد في اقتصادها على التصدير والإيراد ، كاشفاً أن هذا الأمر جعل ماليزيا تتحول من دولة زراعية إلى دولة صناعية تنافس صناعياً على مستوى العالم.
وشدد دولة رئيس وزراء ماليزيا الأسبق إلى ضرورة التغيير في منطقة القصيم في التصنيع وجعلها منطقة جاذبة للاستثمار والتصنيع خصوصاً في مجال التمور ، وعدم الاعتماد على الآخرين في ذلك ، وإنما بالاعتماد على شباب المنطقة ، وتغيير هذه القدرات والإمكانيات التي تمتاز بها منطقة القصيم مثل منتج التمور ومشتقاته ، وتحويله إلى عدة صناعات أخرى ، وماتمتاز به المنطقة من وفرة وكثرة الرمال التي تحتوي على مادة السوليكا الذي يدخل في تصنيع كل أنواع الزجاج ، مذكراً بضرورة دمج هاتين الخاصيتين ، والاستفادة منهما ، مشيداً بالفكرة التي سمعها من سمو أمير القصيم بإنشاء ميناء جاف للمنطقة .
اثر ذلك قدم رئيس مجلس إدارة شركة الطيار للسفر والسياحة الدكتور ناصر بن عقيل الطيار فقرة ( سيرة رجل عصامي ) ، وقصة نجاحه في مجال السياحة ، حيث عبر في مستهل كلمته عن سعادته في أن يكون ضيفاً في حفل الشاب العصامي لهذا العام ، ثم استعرض قصة خوضه في مجال الاستثمار بالسياحة بدأها بالعمل في الخطوط السعودية ، ومن ثم العمل كمندوباً في عدة خطوط طيران تجارية ودولية ، مشيراً إلى أن الخبرة هي الأساس في نجاح القصة ، وتدرج قصته ، حتى افتتح مكتباً للسياحة ، واصفاً حصلوه على هذا الانتشار والانتقال داخل وخارج المملكة ، وشراء الشركات السياحية في عدة دول أجنبية وعربية ، ومن ثم طرح أول شركة مساهمة تختص بالسياحية ، تدخل سوق الأسهم المحلي بالمملكة في عام ٢٠١٠ م.
وقدم الطيار عدداً من النصائح للشباب السعودي تلخصت في الصبر والالتزام بشرع الله ، وعدم التقليد في المجال التجاري، والتجربة قبل الخوض في العمل ، مباركاً للشباب العصاميين والعصاميات هذا النجاح والحصول على هذه الجائزة ، موصياً إياهم أن يحولوا فكرهم من أن يكونوا موظفين ، إلى أن يوظفوا الشباب في مجالات عملهم واستثمارهم.
عقب ذلك ، قال مدير عام صندوق الموارد البشرية ( هدف ) الدكتور عبدالكريم بن حمد النجيدي : إنه من منطلق وعي الصندوق بأهمية المشاركة في دعم الشباب الطموح من خلال هذه الجائزة ، والإسهام في تعزيز روح التنافس بين الشباب ودعم استمرارية قطاع الأعمال ، قدمنا الدعم لمجموعة من الشباب والشابات العصاميين ، لمشاريعهم ، مفيداً أن هذه الجائزة تُعد تجسيداً لاستثمار حكومتنا الرشيدة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بالشباب ، مبدياً فخره بشباب وشابات الفائزين بالجائزة الذي وصفهم بالطموحين .
عقب ذلك كرم سمو أمير القصيم الرعاة والداعمين للجائزة ، وسلم سموه الشباب والشابات العصاميين الحاصلين على الجائزة في نسختها السابعة ، وعددهم 14 شاباً ، و 7 فتيات ، في فروع الجائزة السبعة وهي في ( المجال التقني ، والمجال التجاري ، والمجال الخدمي ، والمجال الصناعي ، والمجال الإعلامي ، والمجال الزراعي ، والمجال الحرفي ) ، كما سلم سموه درعاً تذكارياً لدولة رئيس وزراء ماليزيا الأسبق الدكتور مهاتير محمد.
وقال : كم هي سعادة بالغة أن نجني ثمار سنين مضت ، مستذكراً فكرة هذه الجائزة والملتقى الذي لايتجاوز ملتقى مصغر نتباحث مع الشباب مايحتاجونه ، حتى تطورت هذه الجائزة وتجاوزت الصعاب في طريق تحقيق النجاح والتطور ، مفيداً أن هذا الأمر جعل الجائزة في مقدمات الصفوف في تكريم وتقدير جهود الشباب العصاميين ، حامداً الله على أن هيأ لنا مثل هذه المناسبات التي وصفها بالكريمة في هذا الوطن المعطاء ، وعلى هذه الجائزة التي تُحفز وتشجع الشباب ليحققوا التميز في عدة مجالات.
وأضاف سموه : إننا في هذه المنطقة نسعى أن تكون هذه المنطقة من المناطق الجاذبة استثمارياً ، لخلق الفرص الوظيفية للشباب ، وتهيئة السبل في تحقيق مايطمح إليه أهالي المنطقة للوصول إليه.
وشدد سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل على ضرورة بناء الإنسان قبل البنيان ، وتحدي الصعاب والإيمان بالله تعالى وحسن الظن به ، مفيداً أن آباء هذه المنطقة قديماً ، قد وصلوا إلى العصامية وتجاوزوا حدود خارطة المملكة ، للبحث عن لقمة العيش ، والبحث عن الهمة والإنتاجية.
ودعا سموه الجميع إلى زيارة معرض ملتقى الشباب التاسع للإطلاع على منتجاتهم ومجال إبداعاتهم ، مقدماً شكره للرعاة والداعمين ، مثنياً على مابذلته الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم من جهود وتحقيق الأحلام في إقامة هذه الجائزة ، وفي استقطاب الشخصيات الناجحة والعصامية للمشاركة في حفل جائزة الشاب ، داعياً الله أن يوفق الجميع وأن يجزي كل من عمل وبذل ودعم لنجاح هذه الجائزة ، داعياً الله أن يديم على بلادنا الأمن والاستقرار ، وأن ينصر جنودنا البواسل في الحد الجنوبي.
حضر الحفل وكيل إمارة منطقة القصيم عبدالعزيز بن عبدالله الحميدان ، والأمين العام لغرفة القصيم زياد بن علي المشيقح ، ومدير شرطة القصيم اللواء بدر بن محمد الطالب ، مدير مرور منطقة القصيم العميد ناصر بن حسن القريني ، وعدد من المسؤولين.