بين الهواية والعمل لم يتوقع الرسام “أحمد العسيلي” أن يقوده شغفه بالرسم إلى أن يصبح مهندساً معمارياً بعد أن تمرّس في الهواية منذ 15 عام إبان مرحلته الدراسية لتكبر معاه أحلامه ويحقق فيها طموحاته بفضل موهبته التي تمكن منها .
يمكث الشاب أحمد ساعات طويلة في حديقة الأمير ماجد إحدى مناطق موسم جدة للمارسة هوايته المفضلة في الرسم حيث يرسم أعماله وفنونه بشكل مباشر أمام الزوار الذين يقبلون على إقتناء هذه الرسومات المتنوعة.
وبرغم شغف المهنة التي تستهويه إلا أنه تخصص أكاديمياً في الهندسة المعمارية، مشيراً هنا إلى أن الهندسة المعمارية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً في هوايته بالرسم، والتي يرى بأنها أكثر تخصصاً في مجال الفنون بالرسم .
وبين رحيق الأزهار ومنظر الأشجار الخضراء يؤكد أحمد بأن المنطقة أتاحت له الفرصة للإبحار بموهبته ورسم الزوار بشكل مباشر من خلال أدواته التي يصطحبها معه مستلهماً إبداعه من خلال خبرته بالرسم التشكيلي ورسم البورتريه والفن التأثيري مستخدماً الألوان الزيتية التي يراها أقرب للواقع ليوثق لحظات جميلة في نفوس الزائرين برسم شخصياتهم .
ويقول أحمد بأن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، حيث بدأ الرسم بالتدرّج من خلال بعض الأدوات التي يستخدمها إلى أن تطور ليصل بالرسم على الفحم وبإمكانيات أكبر يصل بها لطموحاته وتحقيق أهدافه في الفنون، مؤكداً بإنه حصل على عدد من الجوائز المحلية على مستوى الجامعات بالإضافة إلى الجوائز التي حققها خلال مشاركته بالفعاليات المختلفة وأن مشاركته في موسم جدة ستمنح له الفرصة للتحليق بإبداعه وإيصال خبراته لكافة زوار الموسم .