ومن المقرر أن يلتقي أوباما؛ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ حيث يبحث الجانبان عدداً من القضايا والملفات الإقليمية، وسبل مكافحة الإرهاب.
ووفق “إخبارية الحدث” تأتي زيارة الرئيس الأميركي إلى منطقة الخليج، في مسعى للتأكيد على مراقبة الولايات المتحدة تنفيذ طهران الاتفاق النووي، والتأكيد على دعم واشنطن لأمن الخليج واستقراره في مواجهة الاستفزازات الإيرانية.
وستركز القمة بين الملك وأوباما إضافة إلى التعاون والشراكة ومكافحة الإرهاب، على تقريب وجهات النظر بين الرياض وواشنطن لحل أزمات المنطقة.
وغادر أوباما الولايات المتحدة متوجهاً إلى منطقة الخليج العربي، حيث من المقرر أن يلتقي خادم الحرمين الشريفين في الرياض، عشية مشاركته في قمة خاصّة مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي في السعودية.
ويعكس عدد اللقاءات بين الملك سلمان والرئيس أوباما عمق العلاقة وزخمها بين الرياض وواشنطن.
وكانت القمة الأولى بين المسؤولين في الرياض في 27 يناير 2015.. وتركزت هذه القمة حول سيطرة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، على العاصمة صنعاء وانقلابهما على السلطة الشرعية وتداعيات ذلك على الاستقرار في اليمن، إضافة للتطورات في سوريا والعراق والملف النووي الإيراني، والحرب ضد تنظيم “داعش”، هذا فضلاُ عن حل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
القمة الثانية كانت في البيت الأبيض في 4 سبتمبر 2015.. وفي تصرف نادر لرئيس أميركي، ظهر الرئيس أوباما مخالفاً للبروتوكول عند بوابة الجناح الغربي مرحباً بالملك سلمان. كما استعرض الزعيمان التعاون العسكري القائم بين البلدين في مواجهة تنظيم “داعش” في سوريا، وأهمية الوصول إلى حل دائم للصراع في سوريا وفقا لإعلان جنيف، وأن أي تحول سياسي يجب أن يشمل مغادرة بشار الأسد، وأبديا دعمهما جهود الحكومة العراقية للقضاء على “داعش”، والتطبيق الكامل للإصلاحات المتفق عليها.
وفي الشأن اليمني، أكّد الجانبان ضرورة الوصول إلى حل سياسي في إطار المبادرة الخليجية ونتائج الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216.. وعلى صعيد النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي، أكّد الملك سلمان والرئيس أوباما، أهمية مبادرة السلام العربية التي قُدِّمت عام 2002، والحاجة إلى الوصول إلى تسوية شاملة وعادلة قائمة على حل الدولتين.
القمة الثالثة كانت في مدينة أنطاليا التركية في 15 نوفمبر 2015 على هامش اجتماعات مجموعة الـ 20، بعد يومين على اعتداءات دامية في باريس؛ ما جعل اللقاء يركز على مكافحة الإرهابيين. وكان الملك سلمان، قد ندّد بالاعتداءات بشدة مذكراً بضرورة توحيد جهود الأسرة الدولية للقضاء على هذا الوباء الخطير.