إنه زمن الدرهم والدينار أصبحت الصداقات تُقاس بما عندك من المال وإن لم يكن لديك درهم ولا دينار لايحبك الآخرين من الذين يقيسون الصداقة والمحبة بالمصالح وينسون أن الصديق الوفي الصدوق تجده وقت الشدة وليس المالُ وصاحِبهُ الذي قد يتخلى عنك وانت بحاجة ويتنكر للصداقة لأن مابني على باطل فهو باطل
بُنية الصداقة على مصالح ومنافع وعندما تنتهي المصالح والمنافع تنتهي تلك الصداقة.
أما الصداقة المجردة من المصالح والمنافع فإنها تدوم وتَكبُر وتُقوى لأنها محبة خالصة لله
ثم لشخص المحب. والصداقة شيئٌ جميل في حياتنا إذا توفرت فيها شروط الصداقة والمحبة من الامانة وحفظ المودة والمعروف وأن تكون المحبة خالصة لله بعيدة عن المنافع والمصالح وحب الذات والاستغلال.
وأن تُراعي في صداقتك مع الاخرين تقوى الله
وكما قال الله سبحانه وتعالى: (إِنَّ أَكرَمَكُم عِندَ اللَّهِ أَتقَاكُم)
عسى اللهُ أن يجعلنا من المتقين وأن يمنّ علينا بالصحبة الطيبة المباركة.
والله ولي التوفيق.
دخيل الله بن احمد الحارثي.
مطوف ضيوف الدولة بالمسجد الحرام.