قاهر الإرهاب تحت قبة الأمم المتحدة : تحدث بلغة الأرقام وفضح نظام الملالي
تعليقات : 0
أصداء الخليج
أصداء وطني :
المكان: تحت قبة الأمم المتحدة بنيويورك، وفي اجتماع جمعيتها العامة الـ 71، وعلى مدى ما يقارب الـ 11 دقيقة ونصف الدقيقة كانت حالة الترقّب والانتظار من زعماء وقادة وممثلي دول العالم في الاجتماع، لما ستحمله كلمة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس وفد المملكة في أعمال الدورة السنوية الـ (71) للجمعية العامة للأمم المتحدة، من ثقل سياسي، وخارطة عمل تسهم في حلِّ القضايا الإقليمية والدولية، التي تعصف بالعالم، وفي مقدمتها التنظيمات الإرهابية .
المشاركة الأولى لـ “قاهر الإرهاب” بالأمم المتحدة :
مشاركة ولي العهد أو كما يطلق عليه “قاهر الإرهاب” لأول مرة في أعمال الجمعية، حظيت باهتمام دولي نظرًا لما يتكأ عليه سموه من خبرة واسعة وجهود بارزة دوليًا في مكافحة الإرهاب وتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية السعودية ورفع كفاءة عملها، خصوصًا وأنه الشخصية الشابة الأقوى عالميًا في دحض ومكافحة الإرهاب عالميًا بكافة صوره وأشكاله، من خلال إدارته ذلك الملف في السعودية بنجاح وإتقان، فضلًا عن تعرّض سموه في مواجهاته الحازمة للأعمال الإرهابية إلى محاولات اغتيال عديدة من قِبل التنظيمات الإرهابية، ونجا منها سموه بفضل الله وتوفيقه.
لغة الأرقام :
ولكون لغة الأرقام لا تكذب، استهل سموه كلمته، في الجزء الأمامي على المنصة المصنوعة من الرخام الأخضر، بلغة الأرقام لجهود السعودية في مكافحة الإرهاب داخليًا وخارجيًا دينيًا وسياسيًا وعسكريًا .
فمنذ بداية التسعينات وقبل أحداث 11 سبتمبر، أشار سموه إلى أن المملكة تعرضت منذ عام 1992م إلى أكثر من (100) عملية إرهابية، منها (18) عملية نفذتها عناصر مرتبطة تنظيميًا بدولة إقليمية، فضلًا عن كشف السعودية لـ (268) عملية إرهابية وإحباطها قبل وقوعها، بما في ذلك عمليات كانت موجهة ضد الدول الصديقة، بالإضافة إلى الانضمام إلى أكثر من (12) اتفاقية دولية .
الإسلام وتحريم الإرهاب وتمويله :
المتتبع لكلمة ولي العهد يرى النهج السعودي في ترسيخ قواعد دستوره في المحافل المحلية والدولية، فلم يغفل سموه تحريم هيئة كبار العلماء السعودية الإرهاب وتمويله، والانضمام للتنظيمات الإرهابية، مستشعرًا الثقل السعودي من منطلق إيماني راسخ وموقع هام للمسلمين ونبذ للإرهاب والتطرف عندما قال: إن المملكة هي بلد الحرمين الشريفين، وفيها قبلة المسلمين، ومن أرضها انطلقت تعاليم الإسلام- دين السلام- الذي يدين به أكثر من مليار وخمسمائة مليون نسمة. وقد كانت من أوائل الدول التي أدانت وشجبت أحداث الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية، وعبّرت عن تضامنها الكامل مع الولايات المتحدة الأمريكية، وسخّرت كافة إمكاناتها للمساعدة في تعقب هذه الفئة الإجرامية لاجتثاثها وتخليص العالم من شرورها.
القوة الناعمة :
تطرّق سموه في كلمته إلى مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية الذي يهدف ضمن إطار تصحيح الفكر المنحرف .
وبحسب ما ذكرت مؤسسة “كارينغي” للسلام الدولي في تفسير تسميتها لـ “برنامج المناصحة” باسم “الاستراتيجية السعودية اللينة” و”القوة الناعمة”، على أن هذا التوجّه الحكيم في مكافحة الإرهاب يُحسَب لسمو الأمير محمد بن نايف، ويُميّز التجربة السعودية في مكافحة الإرهاب عن غيرها من التجارب الأخرى.
استقرار الشعوب :
كعادة السعودية السابقة لنصرة القضايا الإقليمية وحرصها على رخاء واستقرار الشعوب دون التدخل في شؤونها الداخلية، وهو ما يستدعي استذكار المقولة الشهيرة للملك سلمان لدى لقائه بالرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل أكثر من عام، عندما قال له في البيت الأبيض: نحن في بلدنا الحمد الله لسنا بحاجة لشيء، ولكن يهمنا الاستقرار في المنطقة، يهمنا استقرار شعوب المنطقة .
اليوم ومن منبر الأمم المتحدة، يؤكد ولي العهد على أهمية أمن الشعوب، لما سيعكسه من أمنٍ واستقرارٍ وتنميةٍ لتلك الشعوب، مستعرضًا ما قامت به السعودية سياسيًا وإغاثيًا وإنسانيًا في فلسطين وسوريا واليمن وليبيا والعراق، مجددًا الدعوة لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة .
التدخلات الإيرانية :
جرّد ولي العهد، النظام الإيراني في كلمته، وفضح ممارساته وتدخلاته السافرة في المنطقة، والتي تسببت في خلق العديد من القلاقل والفتن في دول مجاورة حتى أصبحت راعية المشاريع الإرهابية والطائفية في المنطقة .
ولي العهد وجّه رسالته الصارمة لإيران باحترام حسن الجوار، وموجهًا لها أصابع الاتهام بالحقائق في الاعتداء على سفارة السعودية في طهران، وقنصليتها بمدينة مشهد، معتبرًا إياها بأنها لم تقم بواجبها في حماية البعثات السعودية على أراضيها .
ولي العهد لم تقف رسالته لنظام الملالي عند هذا الحد، بل جدّد موقف السعودية من إنهاء إيران احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث .
رؤية 2030 :
حمل ولي العهد رؤية 2030 الطموحة لمنصة الأمم المتحدة ومرتكزاتها الأساسية؛ لجذب الاستثمارات، والانفتاح الاقتصادي الكبير، وإحداث نقلة نوعية في قطاعات الطاقة والصناعة والخدمات الصحية والتعليمية والسياحية وغيرها، مما يحقق زيادة في الصادرات غير النفطية .