هذهِ جِبالُ مكّةَ وشِعابها وأوديتها وسهولها، مُّرحِبةً بحجّاجِ بَيتِ اللّهِ تَقولوا نَزلتوا سهلاً وحَللتُم أرضَ مكّةَ أهلاً وسَكنتوا بِجوارِ البيتِ العتيقِ مرحباً، وأَصبحتوا جِيرانَ بيتِ اللّهِ وأهلُ مكّة في خِدمَتِكُم.
فأنتُم ضُيُوفَ اللّهِ قدّ دعاكُم إلى حجِّ بيتهِ فاغتنِموا أَوقاتكُم بِذكرِ اللّه وأَكثِروا التّكبير. وإِلى مُنى وعرفات حَيثُ المبيتِ بِمُنى ووقفتُ عرفاتُ يوماً مشهوداً وحجاً مبروراً.
حباكي اللّهُ يامكّةَ شرفَ الزّمانِ وشرفَ المكان، تتعالى الأَصواتُ فيكي لبّيكَ اللهُّم لبّيك و ذِكراً و دُعاء، والكعبةُ الغرّاءُ تزهوا بالطّائِفينَ يَطوفُونَ بِها.
يالها مِن سعادةٍ غامِره يشعرُ بِها حُجّاجَّ بيتِ اللّهِ ومن يَقومُوا على خِدمتهُم.
أشرقت أَنوارُ مكّةَ والكَواكِبُ و النّجوم تُضِيءُ أرضها وسَماءها.
يامكّةُ أنتي المُبتغى والمقصِد و مُلتقى النّاسِ مِن كُّلِ فَجٍّ عميق.
لبّوا نِداءَ الخليل إبراهيم بأَمرِ رَبّهِ وسَاروا إلى بيتِ اللهِ أفواجا.
تقبّلَ اللّهُ مِن الحجُّاجِ حجّهُم
الكاتب ومطوف ضيوف الدولة بالمسجد الحرام :
دخيل الله بن أحمد الحارثي