• 11:56:39am

أحدث الموضوعات

نعم…..هنا السعودية مصنع القرار العالمي

تعليقات : 0

أصداء الخليج
لواء . محمد مرعي العمري

خلال اليومين القادمين يصل الرئيس الأمريكي جو بايدن الى المملكة كأول زيارةٍ له الى بلدٍ عربيٍ ، ولكن أيُّ بلدٍ عربي ؟؟ إنها المملكة العربية السعودية صاحبة القرار الأقوى في الاقتصاد العالمي باعتبارها الأولى عالمياً كأكبر الدول التي تمتلك مخزوناً استراتيجياً للطاقة بشقِّيها النفط والغاز وكأكبر دولةٍ في العالم مصدِّرةٍ في العالم لهاتين الطاقتين فضلاً عن المكانة التي تتبؤها في مُهَج شعوب الأرض مسلمين وغيرهم لمواقفها الإنسانية ، دولة عُرِفت باتزان وحكم قادتها واسهامها في مشاريع النماء والإغاثة في شتَّى أنحاء المعمورة .

نعم…. إنها المملكة العربية السعودية التي أطلق هذا الرئيس منذ بدء حملته الانتخابية وبعد وصوله الى سدَّة الحكم العبارات المعادية والتصاريح الجانحة المتماشية مع توجهات حزبه الديمقراطي ضد المملكة .

‏ لكنه اصطدم بالحقيقة التي لا مناص عنها وإن كان هو وحزبه لا يجهلانها وهي المكانة التي تتمتع بها المملكة حتى أصبح مع ادرك مع مستشاريه خطأ تلك التوجهات تجاه دولةٍ عرفت بتحالفها مع الإدارات الأمريكية المتعاقبة بما حقق ويحقق المصلحة المشتركة للطرفين وبما يحافظ على مؤشر التوازن الاقتصادي على مستوى العالم .

 وخير دليلٍ على أن بايدن أخطأ في حساباته واندفع بتهوراته اللفظية تجاه المملكة ممَّا لم يعد حافياً على أحدٍ تلك العبارات هو التراجع الذي عبَّر عنه في المقال الذي نشر له في صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية تحت عنوان ( لماذا سأذهب للسعودية ) في سابقةٍ ربما تكون نادرة الحدوث أن يكتب رئيسٌ أمريكيٌ مقالاتٍ وينشرها في الصحف خلال وجوده في المكتب البيضاوي .

 وسواءً كان بايدن هو من كتب المقال المشار اليه بنفسه أو كُتِب نيابةً عنه فهذا دليلٌ على عدّة معطياتٍ يمكن إيجازها في نقطتين جديرتين بالإهتمام والتمعُّن فيهما بحيث تعكسان ما يجب أن يكون النهج الجديد عليه في العلاقات السعودية الأمريكية وهما :

 الأولى : أن هذا يعتبر تراجعاً صريحاً وإقراراً لا لبس فيه على الخطأ الذي دفع هذا الرئيس الى إطلاق عباراته غير اللائقة تجاه المملكة وقادتها دون أي مبرراتٍ وأن من الحكمة عدم استثارة المملكة أو التفريط في العلاقة معها .

 الثانيةً : لأنه أصطدم بالتوجه الجديد لسياسة المملكة والمتمثلة في حزم وصلابة الموقف الرسمي لصاحب القرار سواءً خادم الحرمين الشريفين أو سمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان ممَّا لم يكن معهوداً في ظلَّ ما يمكن أن يطلق عليه مجازاً ” بأنه أصبح اللعب على المكشوف” .

 ومما لا شكَّ فيه أن العالم يترقب باهتمامٍ بالغٍ أهمية هذه الزيارة المرتقبة وما سيتمخض عنها من نتائج وسيعرف من لا زال يجهل الدور الهام والمحوري الذي تلعبه المملكة على مستوى العالم وسياستها المتَّزنة القائمة على الاحترام المتبادل وعلى الشراكات المتكافئة وأنه لا عطاء بلا مقابل ولا بذل بدون ثمنٍ يحفظ لكل طرفٍ كينونته ومكانته .

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    يوسف أحمد الحسن

    يوسف أحمد الحسن

    بقلم | محمد بن عبدالله آل شملان

    بقلم : خالد فاروق السقا

    بقلم | المخترعه والكاتبه شروق بنت صالح الجنوبي

    بقلم / علي بن يحيى البهكلي

    بقلم | مبارك بن عوض الدوسري

    د / مرام ماجد شعث

    بقلم / فرح اللحياني

    التغريدات