تمتد علاقتي مع رئيس الوزراء السابق الراحل شنزوأبي لاكثر من عشر سنوات منذ ان كنت ممثلا لخادم الحرمين الشريفين وسفيرا فوق العادة لدى امبراطورية اليابان حيث كان صديقا حقيقيا للمملكة العربية السعودية ولكافة الدول العربية وفي حديث جانبي اتفقت كليا مع السفيرفيصل طرادوهو سفيرنا في اليابان سابقا أيضا أن العلاقة المميزة التي كان ينظر إليها في العلاقات المتبادلةوالاستراتيجية.بين اليابان والمملكة العربية السعودية.
عندما وصلت اليابان.كان الحزب المعارض هو المتولي دفة الحكومة لعدة سنوات ورجع مرة أخرى الحزب الحاكم الحالي وهو الحزب الليبرالي الديمقوراطي وأصبح الرئيس شينزو أبي رئيسا الوزراء للمرة الثانية.
هذه المرة تأكدت وتوطدت الكثير من اللقاءات والحواربين البلدين الاستراتيجية.التي تحولت من من علاقات ثنائية إلى علاقات إستراتيجية متعددة المستويات منذ ان بدات عام 1955 وكان للمغفور له الملك عبدالعزيز أل سعود رحمه الله دورا كبيرا في تأسيس هذه العلاقة على المستوى الشعبي والديني حيث ارسل المرحوم السفير خافط وهبة لكي يمثل حلالاته في افتتاح مسجد طوكيو عام 1938.
قامت السفارة بدعم شخصي من صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل رحمه الله لي شخصيا في التنسيق بين البلدين لدعوة الرئيس شنزو آبي لإعداد الزيارة التاريخية لرئيس الوزراء الياباني وهي المرة الثانية بالنسبة له في ذلك الوقت طبعا زار بعدها المملكة العربية السعودية و قابل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز و ولي عهده المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رعاه الله وابقاه وظهر وقتها في وسائل الاعلام المحلية واليابانية والعالمية بالصور الجميلة التي كانت في العلا مع سمو ولي العهد حفظه الله وكانت فعلا زيارة تاريخية لأول رئيس ياباني يزور مدينة العلاُ.
أعود إلى ترتيب زيارةشنزو أبي إلى السعودية حيث كنت اول المتحمسين لإنجاحها بما فيها مكتب رئيس الوزراء الياباني في ذلك الحين و وزارة الخارجية اليابانية متمثلة في قسم الشرق الأوسط.وكما هو الحال بالنسبة لوزارة الخارجية لدينا وجاءت إلينا التوجيهات بأن تكون هذه الزيارة نوعية ومميزة، وفعلا هذا الذي كان.
امتدت الزيارة التي يقوم بها لأول مره للشرق الأوسط واختار أن تكون المملكة العربية السعودية هي المحطة الأولى له دلالة على العلاقة الاستراتيجية وقوة المملكة العربية السعودية في منطقة الخليج والشرق الأوسط والعالم كذلك.
صدر في هذه الزيارة البيان الختامي الذي عزز الطريق لتوطيد العلاقات بين البلدين وخاصة في مجال نقل التقنية والتعليم والاستثمار بالاضافة الى المجالات الاقتصادية والتجارية بكافة أشكالها وبالطبع ملف الطاقة والطاقة البديلة والمتحددة وتحلية المياه .
الجدير بالذكر أن بيان جدة وضح بشكل واضح وكامل سياسة اليابان الخارجية ا لتي أعلنت وقتها ولا انسى حين ذكر لي رئيس الوزراء شينزو آبي بأنه حريص جدا أن تكون جدة و المملكة هي المنطلق للتعاون المثمر مع كافة الدول العربية ومن هنا جاء – بيان جدة – والذي اعلنه الراحل في لقاء جماهيري طلابي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة والذي يشرح بالتفصيل دور اليابان المتوقع في المنطقة وفعلا هو كان ـ وكانت من أنجح البيانات التي تمت في العلاقات بين البلدين.
كمتابع للعلاقات اليابانية الخليجية والعربية وخاصة مع المملكة العربية السعودية فإن رؤية 2030 المباركة والتي يقودها سمو سيدي ولي العهد سيكون لها أثر كبير في نقل التقنية اليابانية للمملكة العربية السعودية وأعتقد إن اليابان، بما فيها الحزب الحاكم سوف يساهم في تطويرهذه العلاقة.
انني شخصيا باسمي وباسم عائلتي وكافة الأصدقاء العرب والسعوديين المشتركين بيننا أتقدم بأحر التعازي للحكومة اليابانية والشعب الياباني الصديق و لزوجة رئيس الوزراء الراحل الصديق الوفي للعرب وهذا ديدن رئيس الوزراء الحالي السيد فوميوكيشيدا والذي يكن لنا أيضا الكثير من الحب كما أنني أتقدم بأحر التعازي إلى سعادة السفير الياباني بالمملكة العربية السعودية السيد ايواي المحب للمملكة والذي يعرف الكثيرعن لغة وثقافة العرب وأتمنى للشعب الياباني كل تقدم ورفاهية.
د.عبدالعزيزبن عبدالستار تركستاني
السفير السعودي السابق لدى اليابان
Aziiz1234@gmail.com