لا اعلم ماهو السبب الذي يقف وراء انحدار أخلاقيات بعص الناس وماهي التغيرات السيكولوجية التي حصلت على نفسيات بعض خلق الله.كون البعض بكل اسف ( أخلاقه في طرف خشمه) ويتعامل مع الناس بسلوكيات مستفزة ولا يراعي نفوس الخلق ولا يحترم مشاعرهم!
ومن يتابع الاخبار العربية مؤخرا في وسائل الإعلام يرى تنوع مهول في أشكال الإجرام والجرائم وسطوة البعض في ممارسة القتل والضرب بدون ضمير وإنسانية وكأننا في زمن الجاهلية رغم وجود جهات تشريعية وتنفيذية وقضائية في جميع أنظمة الدول اعاذنا الله من الجرائم والمجرمين!
المصيبة التي يجب أن أشير لها أن البعض من خلق الله صارت اخلاقة تجارية ويعاني من مشاكل نفسية أو قد يكون تأثر من افلام الاكشن رغم ايماني التام أن البعد عن الله عز وجل وعدم احترام القوانين هو سبب تجاوزات البعض وهي من يقف خلف مصائب الضرب والبطش والقتل رغم حرص البعض على تطبيق النظام واحترام الآخرين وعدم التعرض لهم بسوء وهذا من حسن الخلق!
ورغم الأمن المستتب ولله الحمد في وطننا و سرعة القبض على المجرمين رغم وجود بعض ضعاف النفوس و وجود بعض التجاوزات ولكن غالب سوف يندم من يرتكب أي تجاوز أو إساءة بالقول أو الفعل تجاه الآخرين وسوف يتحمل أخطاءه التي يرتكبها كونها من عمل يده!
لكن الا يسأل الإنسان نفسه أين يذهب عقله وحياءه من يمارس اي سلوكيات خاطئة أو فعال غير محبذه تجاه الآخرين ؟! وهل يعتقد الإنسان أن ممارسته اي سلوكيات تمس كرامة الآخرين أو تسىء لهم سوف تمر مرور الكرام في ظل وجود عقوبات رادعة من وزارة الداخلية والتي لا تفرق بين وزير وغفير. وكبير وصغير خاصة في أننا في بلد الامن والامان والعدل والمساواة!
قليل من العقل كلمة عابرة أوجهها لكل ( شاب ) و فتاة ولكل من لا يملك نفسه وقت الغضب ولكل من يضرب بالأنظمة والقوانين عرض الحائط ويتجاوز على الآخرين ولكل من لا يملك نفسه عند الغضب أو يتسبب في إدخال نفسه في مسألة قانونية عن ألفاظه وأفعاله بسبب تجاوزاته أو موافقة تجاه الخلق ولكم عبرة في القضايا الموجودة في دهاليز السجون لدينا بسبب افعال سوف يدفع ضريبتها ويتحمل تبعاتها من وضع نفسه بها ( بعد أن يقع الفاس على الرأس) كون الصبر و الاناءة و تحمل زلات الآخرين في الشارع أو في العمل أو وقت مراجعة اي جهة في القطاع العام أو الخاص لايعني الضعف لكن كيف يريد الإنسان أن يعيش في مجتمعه بأمان وهو لا يملك اعصابة وقت الغضب كونه قد يندم على بعض أفعاله وقت أن لا ينفع الندم لأن الإنسان قادر على التحكم في اعصابة وعدم تضخيم ردة الفعل أو التجاوب مع أي تجاوز يحصل له كون اي مكان به ( الصاحي والمجنون) الصالح والطالح والدنيا دار ابتلاء واختبار ونحن في رحلة عابرة والحياة لا تستحق منا كل ذلك الضجيج والوجع والهم والعويل كونها ايام عابرة وسوف تنتهي رحلة كل إنسان منا في قبر وسوف يحاسب عن كل أفعاله وأقواله.والصبر مفتاح الفرج!