البداية كانت مع محاولة اغتيال نائب رئيس المجلس البلدي بمحافظة القطيف سابقاً، المهندس نبيه البراهيم، من جانب مجهولين؛ حيث قام المعتدون بتعقب “البراهيم” بعد نقطة تفتيش تسمى “الناصرة”، وهي أحد مداخل بلدة العوامية التابعة لمحافظة القطيف، وحاولوا إيقاف سيارته، وقاموا بإطلاق النار عليها، وأسرعوا إليه في محاولة لاختطافه، وبعدما فشلوا في فتح باب مركبته، أطلقوا عليه النار بهدف قتله؛ لكنه تَمَكّن من النزول بعد ذلك، وتحامل على نفسه ووصل إلى نقطة تفتيش، وقام أحد رجال الأمن بإسعافه، وتوصيله لأقرب مستشفى.
وتأتي إصابة رجل الأمن وكيل الرقيب سعد بن عبدالله الخليفة، الذي تَعَرّض لاعتداء من مجهولين أثناء مغادرته لمقر عمله؛ كثاني الأعمال الإرهابية التي شَهِدَتها محافظة القطيف هذا الأسبوع؛ فيما أكد رجل الأمن المصاب “سعد الخليفة” أنه وزملاؤه مستعدون للتضحية بأرواحهم ودمائهم للدفاع عن الوطن؛ مشيراً إلى أن هذه الإصابة الثانية التي يتعرض لها خلال أدائه واجب العمل؛ وذلك لم يُثنه ولم يزده إلا عزيمة وإصراراً على مواصلة الدفاع عن الوطن.
وكانت حادثة استشهاد رجل الأمن فهد قاعد الرويلي، الثلاثاء الماضي، ثالثَ العمليات الإرهابية التي شهدتها محافظة القطيف من بداية هذا الأسبوع؛ إذ تَعَرّض لإطلاق نار من مجهولين عند مدخل المحافظة بالقرب من مستشفى القطيف المركزي؛ فيما قام الإرهابيون بالاستيلاء على مركبة أخرى بعد عملية مطاردة أمنية والفرار بها.