• 03:17:50pm

أحدث الموضوعات

سيول نجران .. نجحت المشاريع وفشل الوعي

تعليقات : 0

أصداء الخليج
صالح بن رمقة اليامي

( ما عاد وراء ذا الزين شيء)
——————————————-
الحمدلله تعالى على نعمة الخير والأمطار ونفع بها البلاد والعباد كنت انظر قبل فتره في المبالغة والإسراف في مشاريع درء أخطار السيول وتصريف مياة الأمطار وعمل مسارات اسمنتية لها بشكل كبير جدا لدرجة استحاوذها على نصيب الأسد من مشاريع أمانة نجران في السنوات الماضية معلقا هل نحن بحاجة لمثل هذه المشاريع ذات الأرقام الكبيرة والتي لا تحتاجها المنطقة سوى أيام معدودة في كل سنيتن او أكثر .
ولكن عندما هطلت أمطار الخير هذه الأيام وشاهدت نفع هذه المشاريع ودرها لأخطار السيول وتقسيمها على معظم الأودية والشعاب وكثرتها التي أصبحت كفجال صغير أمام عطاء العظيم سبحانه من كمية الأمطار التي ساقها الكريم للمنطقة الجنوبية بشكل عام أدركت الجهود الكبيرة التي تقوم بها دولتنا الكريمة في خدمة الأنسان والمكان وفق أمكانيات البشر أمام كرم الخالق العظيم. أدركت قيمتها الفعلية وسر الاهتمام بها.
عملت مشاريع تصريف مياة الأمطار بشكل مميز وأستثنائي لحماية أرواح المواطنين والممتلكات و سلامة المجتمع بكافة مكتسباته من الغرق والانجراف في مسارات الأمطار مما حال دون ان تتحول نعمة المطر الى كارثة فيضانات وسيول جارفة كانت ستكلف مئات الملايين بالإضافة الى خسائر في الأرواح لا تقدر بثمن.
قد تكون مشاريع الأمانات من طرق وحدائق ومشاريع خدمية ضرورية طبعا ويتم رصد اكتمالها ونقصها والحديث فيه بصوره معتاده وقبل النقد والإصلاح شيء طبيعي ومكرر في كافة مناطق المملكة لأننا نملك عامل الوقت في التعديل والإصلاح والسعي الى الكمال وإن كان صعب المنال .
ولكن إكتمال وجاهزية مشاريع تصريف مياة السيول نقطة إيجابية نرفع لها أيادي الإحترام والتقدير لمن قاموا عليها من مبدأ الشكر لله سبحانة وتعالى وقيادتنا الكريمة والتقدير لمن قاموا بتسخير أمكانيات المال العام في خدمة الوطن وسلامتة والانتقال به لمراحل الإنتاج و التنمية في بيئة امنة على بعد أمتار من أخطار السيول آمنا بالله تعالي محتميا بآلاف الأطنان من الخرسانة الجاهزة صنعتها الملايين من ميزانيات مشاريع درء أخطار السيول .
قد نكون لم نصل للكمال ولكننا نذكر الواقع كما نذكر غياب الوعي عند المواطنين في التجمهر حول السدود والأودية مما قتل متعة المطر وقتل أيضا عددا من أبناء وأطفال نجران كالمعتاد غرقا في الأمطار كأننا نقدمهم ضريبة للفرح والسعادة والخير بسبب المجاهرة في تحدي الطبيعة من مبدا الشجاعة واللامبالاة في قيمة أرواح صغارنا بسبب إهمالنا وإفراطنا في الثقة والعجلة على تصوير مشاهد المطر وتحدي الأخر الوعي والسلامة والحذر ليس بيد الدولة تعمل له مناقصات ومشاريع لكي نتعلمة ونقوم به .
الوعي ينبع من روح الانسان وتربيته ومستواه الثقافي ومبادئه ونشره له حوله بطريقته الراقية والمتوافقه مع ادواته في نشرها بسبل محترمه وليست بأن تقف على طرف الو ادي في مكان خطر وتدعوا متباعيك ان يحذروا من السيل وانت على جاله وتقول لهم (ما عاد ورا ذا الزين شيء) يجب ان تقوم الجهات المعنية بعمل مخالفات من أرشيف السوشال ميديا ممن تواجدوا حول السيول ومراقبة محتواهم والتوعوي والحد من جهودهم المشكوره في رصد السيول.

الكاتب : صالح بن رمقة اليامي

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    يوسف أحمد الحسن

    يوسف أحمد الحسن

    بقلم | محمد بن عبدالله آل شملان

    بقلم : خالد فاروق السقا

    بقلم | المخترعه والكاتبه شروق بنت صالح الجنوبي

    بقلم / علي بن يحيى البهكلي

    بقلم | مبارك بن عوض الدوسري

    د / مرام ماجد شعث

    بقلم / فرح اللحياني

    التغريدات