شهد وكيل محافظة الاحساء خالد البراك أمس السبت الحفل الذي أقامته الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الاحساء لتكريم الخباز عبدالرحمن الربيع ” أقدم خباز تنور ” في المحافظة ،وذلك بحضور خالد الفريدة مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وحشد كبير من المرشدين السياحيين ومحبو التراث ،وأصحاب وكلات السفر والسياحة ومفوضية كشافة الاحساء .
واستهل الحفل الذي أقيم في قرية السيد التراثية بالقرآن الكريم، أعقبه كلمة لمدير المتاحف وليد الحسين اعتبر الحفل بأنه لمساء وفاء وعرفان ومبادرة طيبة من الهيئة العامة للسياحة لأحد أبناء الوطن ،وأثنى على حرص المحتفى به للحفاظ والتمسك بحرفته على مدى 50 سنة حتى بات علامة فارقة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية ،من جانبه عد مدير بيوت الشباب يوسف الخميس الخباز الربيع الأكثر شعبية وطلباً في الجنادرية التي يشارك فيها كل عام ،بدوره لم يبدي علي الغوينم مدير فرع جمعية الثقافة والفنون استغرابه من ظهور أمثال الخباز الربيع من الاحساء التي قال عنها بأن شوارعها تنطق ثقافة وتراثاً وعلماً ،بدوره أشاد مدير جمعية المتقاعدين عبدالعزيز الشعيبي بفكرة التكريم ودورها في تعزيز معنويات المكرمين، أما المدير الأسبق للسياحة والتراث الوطني علي الحاجي فاعتبر تكريم الخباز الربيع بأنه بصمة مستمرة تربط الماضي بالحاضر وهو تكريم للتراث والثقافة .
ولفت خالد الفريدة مدير الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إلى أن هذا التكريم يمثل الخطوة الثانية للسياحة ( بعد تكريم الغراش صانع الفخار في العام الماضي) وهي تهدف لتكريم الأيادي التي أسهمت بعرقها وجهدها طوال عقود في خدمة وطنها ، وبين الفردية بأن الأحساء تمتلك إرثاً ومخزوناً تراثياً وثقافياً وحرفياً كبيراً وقد جاب الحرفيين منها أرجاء العالم في معارض المملكة المختلفة ، مشيراً إلى حرص صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وتوجيهه الدائم لتكريم الرواد في الحرف ليرى جيل اليوم ما صنعه الآباء ،وليشعر الآباء المكرمون بأن الدولة ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تهتم بهم وتكرمهم على ما قدموه لوطنهم . أما المحتفى به عبدالرحمن الربيع فلم يتمالك مشارعه حيث خالجته عبرته حينما وقف واكتفى بالقول : زادني شرفاً هذا التكريم وأوجه شكري لهيئة السياحة على هذا التكريم الذي أفخر به فألف شكر للجميع .
وفي كلمته أشاد وكيل المحافظة خالد البراك بالإخلاص والعمل المتفاني من قبل الخباز الربيع وجيله من الحرفيين الذين مارسوا حرفاً صعبة لسنوات طويلة ،وامتدح مذاق ” الخبز الحمر ” الذي يعده الربيع وتمنى له حياة مليئة بالعطاء والصحة .
وفي ختام الحفل قدم العديد من الجهات والأشخاص هدايا للمحتفى به ثم التقطت الصور التذكارية.