متابعات – الرياض :
أكد أدباء شاركوا في ندوة تكريم شخصية العام في المهرجان الوطني للتراث والثقافة”الجنادرية29″ بأن المحتفى به الأديب سعد البواردي له أهميته وإنتاجه في مجال الإعلام والأدب والشعر، كما وصفه الدكتور محمد الهدلق بأنه قامة سامقة في أدبنا السعودي شعره ونثره، وهو يمتاز بالقدرة على اقتناص الفكرة الطائرة ، كما أنه أحد من رموز الأدب والثقافة في المملكة العربية السعودية، تربت على أدبه أجيال من الشعراء والأدباء ومحبي الثقافة، وهو شاعر متميز عرف الناس له قصائده الوطنية التي تتحدث عن فلسطين والجزائر، وغيرها من الأقطار التي ناضلت ولا زال بعضها يناضل من أجل الحرية”. في حين أشار الدكتور عبدالرحمن الشبيلي بأنه وطني منصف لا يصبر على الخطأ. كان ذلك خلال فعاليات ندوة الشخصية الثقافية المكرمة والتي كانت بعنوان “سعد البواردي حياته وأدبه” بإدارة الأستاذ حمد القاضي.
وعن قدرته الكتابية فقد ووصفه الهدلق بأنه كاتب اجتماعي قدير وكاتب مقالة وكاتب سيرة ذاتية وقاص.. معتبراً أن القصة القصيرة هي التي قادته في مطلع حياته إلى حظيرة الأدب. كما تحدث الهدلق عن أول تجربة كتابية للمحتفى به حيث قال: “عندما كان يافعا أعلنت صحيفة البلاد في أوائل الستينات عن مسابقة للقصة القصيرة، ورغم صغر سنه، ومحدودية ثقافته في ذلك الوقت، فقد دخل المسابقة بقصة لا يتجاوز طولها الصفحات الثلاث، وكان عنون القصة (على قارعة الطريق)، وقد فاز سعد بالجائزة الثالثة لهذه المسابقة، ولا شك أن هذا الفوز كان نقطة تحول في حياته الأدبية”. وعن إصدارات الأديب سعد البواردي فقد أشار د. الهدلق أنه قد أصدر في حياته 12 ديواناً شعرياً، وأكثر من تسعة مؤلفات نثرية ومجموعة قصص قصيرة، بالإضافة إلى مؤلفات كثيرة تنتظر النشر، من بينها 13 ديوان شعر، و20 مؤلفا نثريا، إضافة إلى عدد من المجموعات القصصية”.. كما وصف الهدلق الموضوعات التي طرقها سعد في دواوينه بأنها متنوعة ومختلفة ومتجددة حيث قال: ” تتصدر في مواضيعه الجوانب الوطنية والاجتماعية، إن سعدا قامة سامقة في أدبنا السعودي شعره ونثره، وهو يمتاز بالوعي والتركيز على الأفكار والومضات التي لم يقتنصها لينسجها بكلماته المعبرة ، ولا غرابة في ذلك فسعد له من اسمه أكبر حظ ونصيب، فهو بواردي ابن بواردي”. فيما قال الدكتور عبدالرحمن الشبيلي بأن الأديب سعد البواردي وطني منصف لا يصبر على الخطأ، وقد تأثر كثيراً من العلامة حمد الجاسر بسبب العلاقة التي كانت تجمعهم، وحافظ على نهجه ومجلسه وتعلم منه، وسار التلميذ على خطى شيخه الجاسر في العلم، وفي الزواج المتأخر بسبب انشغاله بالمعرفة.