المنشأ و البلد و الولاية و الوطن و الأرض و المُستقر و الدار والشعب ، كل إنسان في أي موطن مهما كان عِرقه خُلق و فُطر على الحب و الإنتماء لوطنه ، حب البلد غريزة ثابته داخل الإنسان طوال عمره مهما أبعدته الظروف عن داره و عاش طوال عمره خارجها …
“دار لنا” هو شعارنا لهذا العام ، بلدنا و أرضنا أدام الله تطورك و إزدهارك و نموك عاماً تلو عام ، مرت السنوات و الظروف و الجائحة و أثبت لنا قدرته على تجاوزها و تصدره على مقدمة دول العالم ، فخلال العامين الماضية حققت المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى عالمياً في إجتيازها لجائحة كورونا ، كما قدمت تبرعات و مساعدات و لجنات تنظيم لسكان العمالة و أيضاً علاج جميع المقيمين مجاناً من مختلف دول العالم ، أما بالنسبة للرؤية و الخطة الطموحة التي وضعها ولي عهدنا الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، قدّم من خلالها عدة برامج لترجمة هذه الرؤية إلى واقع يعاش و يرى في المملكة العربية السعودية ، و أبرز ماقدم برنامج”تنمية القدرات البشرية” قُدم ليعزز و يطور من قدرات شباب و شابات الوطن و تحضيرهم لسوق العمل لتكون المملكة العربية السعودية في مقدمة دول العالم ، و أيضاً الخطط التطويرية التي وضعت لتطوير التعليم ، قدمت عدة مناهج تعليمية جديدة وتم البدء بها مثل منهج اللغة الصينية وتم تطبيقه في بعض المدارس الثانوية بجدة و الرياض و الشرقية و الجامعات ، و تدريس منهج الهندسة و إدارة الأعمال و الصحة و الحياة للطلاب لتحضيرهم وتأسيسهم للتخصصات الجامعية ، أيضا من المناهج القادمة خلال العامين المقبلة منهج الموسيقى و سوف يتم البدء فيه من مرحلة رياض الأطفال الى أن يتم تدريسه لجميع المراحل الدراسية ، و الكثير و الكثير من البرامج و الخطط القادمة لتطوير المملكة العربية السعودية و لتكون الأولى على مستوى العالم …
همة حتى القمة و تطور وإزدهار مستمر يابلادي و إنجازات عظيمة، أهنئ ملكنا خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده أميرنا محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهم الله- بمناسبة هذا اليوم المميز ، أدامكم الله و رعاكم و أدام نجاحاتكم و تطويركم لهذا الوطن العظيم،و كل عام و شعبنا بسعادة و إزدهار و سلام وادام علينا نعمة الامن تحت راية التوحيد موحدين الله بالعبادة طائعين مليكنا الغالي .