النظام الغذائي الصحي لا يقتصر على التخلي عن خيارات غذائية سيئة وإنما التخلص من عادات تناول الطعام السيئة
إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، فربما لا تكون الخيارات الغذائية السيئة هي السبب فقط، إنما يمكن أن يكون أيضًا طريقة تناول الوجبات الغذائية أحد الأسباب المؤثرة.
بحسب ما نشره موقع “SciTechDaily”، يمكن للمرء أن يختار محتويات وجباته الغذائية بحكمة، كما يجب أن يتعلم كيفية تناول الطعام بطريقة تزيد من فوائد الشبع، لأن هناك خمس عادات رهيبة يمكن أن تدمر أفضل خطط لفقدان الوزن، كما يلي:
1. الحصول على وجبات سريعة
يؤدي تناول الوجبات الغذائية السريعة على عجل إلى زيادة الوزن بمرور الوقت، حيث إنه من النادر أن تحتوي على خيارات صحية. إن مشكلة تناول الوجبات السريعة أنها تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والسكر، والتي تتسبب في الإصابة بالسمنة ومشاكل صحية أخرى مثل السكري وأمراض القلب.
كما أن تناول الطعام أثناء التنقل يزيد من إفراز هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر، الذي يعزز زيادة الوزن في المناطق غير المرغوب فيها مثل الخصر والبطن. يجب أن يتمهل المرء وأن يتذوق طعامه وتقدير خصائصه الحسية، لكي يستمتع بوجبته الغذائية.
2. تناول الطعام أمام الشاشات
يمكن أن يصاب الشخص بالسمنة بسبب تناوله الطعام أثناء مشاهدة برنامجه التلفزيوني المفضل أو العمل على جهاز الكمبيوتر.
3. صحون مزدحمة
تظهر الأبحاث أن حجم الصحن أو الوعاء الذي يتناوله المرء خارج المنزل يمكن أن يؤثر على مقدار ما يأكله. إذا كان يتناول الطعام على صحون وأواني طعام أكبر حجمًا، فإن الطعام يبدو أصغر على الطبق، ويشعر الشخص أنه تناول كميات قليلة، وعلى النقيض إذا كانت الوجبة في صحن صغير الحجم فإنها تبدو أكثر حجمًا، لذا فإنها تمنح شعورا بالرضا وسرعة الشبع.
كما يوصي الخبراء باختيار ألوان باهتة للصحون لأن الأحمر والبرتقالي والأصفر ألوان ساطعة ومحفزة للشهية، بينما الأشكال الصامتة من الأزرق أو الأخضر أو البني فتكون أقل احتمالية لإثارة الشهية والتسبب في تناول المزيد من الطعام.
4. تناول الطعام بالخارج مع الآخرين
تشير نتائج الأبحاث إلى أن الأشخاص يستهلكون سعرات حرارية أثناء تناول الطعام مع الآخرين أكثر من تناولهم بمفردهم، لأن المحادثات تشتت الانتباه ويقل التركيز على الطعام وكمياته ما تم تناوله.
كما أنه من المرجح، في المناسبات الاجتماعية، أن يبرر الشخص لنفسه طلب حلوى أو مشروب عالي السعرات الحرارية. ويمكن أن يشعر الشخص بأنه من المتوقع أو المقبول اجتماعيًا استهلاك سعرات حرارية أكثر في المطاعم مقارنة بالمنزل. بالطبع، يمكن الخروج لتناول الغداء أو العشاء بصحبة الأهل أو الأصدقاء ولكن يجب أن يولي الشخص اهتمامًا لمحتويات وجبته وكمياتها.
5. الأكل لتخفيف التوتر
عندما يكون المرء مرهقًا، فإن كل ما يتوق إليه هو تناول طعام مريح، مثل وعاء كبير من الآيس كريم أو طبق كبير من البطاطا المقلية. ولكن يشير الخبراء إلى أن المشاعر لا تتحسن عند تناول الطعام بهذه الطريقة أو لهذه الأسباب، علاوة على أن الشخص يمكن أن يصاب بزيادة الوزن. ويمكن أن يؤدي تناول الأطعمة عالية السعرات الحرارية عندما يكون الشخص متوترًا إلى زيادة مستوى السكر في الدم، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الأنسولين وإخبار الجسم بتخزين الدهون بدلاً من حرقها.
نصائح مهمة
يقدم الخبراء فيما يلي بعض النصائح للمساعدة في التخلص من العادات السيئة لتعدد المهام أثناء تناول الطعام:
1) عند تناول الطعام ينبغي الجلوس على طاولة يتم وضعها في مساحة بعيدة عن الأنشطة الأخرى مثل مشاهدة التلفزيون أو العمل على جهاز الكمبيوتر.
2) إيقاف تشغيل الأجهزة الإلكترونية قبل الجلوس لتناول الطعام. وتجنب التحقق من البريد الإلكتروني أو قراءة التغريدات أو مشاهدة مقاطع الفيديو أثناء تناول الطعام.
3) يراعى تناول قضمات صغيرة ومضغها ببطء، بما يتيح للعقل الوقت الكافي للتعرف على أنه تم الوصول إلى مرحلة الشبع في توقيت مناسب.
4) الحرص على طلب خيارات صحية عند الخروج لتناول الطعام خارج المنزل بصحبة الأهل أو الأصدقاء.
5) إدراك أن تناول الطعام لا يقلل من التوتر وأن الخيارات غير الصحية مثل الآيس كريم أو البطاطا المقلية تزيد من التوتر بشكل غير مباشر بسبب تأنيب الضمير بعد حدوث مزيد من الزيادة في الوزن.