اليوم الوطني لمملكة الإنسانية .. يوم خالد في وجدان كل سعودي ، وموعد يتجدد كل عام ليتجدد معه عهد الوفاء ، وتتأكد معه عقود الولاء والانتماء ، وترتفع فيه هاماتنا عزاً وفخراً وشموخاً يطاول السماء،
يوم يطل علينا ليعيد إلى أذهاننا ماضياً تليداً ، ويكشف لأبصارنا حاضراً مزدهراً مجيداً ،
يوم نتذكر فيه جهود المؤسس العظيم في ربط أطراف هذا الكيان ، وإصراره على لم شتاته ، وتوحيد كلمته ، وتأسيس بنيانه ؛
يوم انطلقت معه مسيرة مباركة ، في ظل قيادة حكيمة ، حملت على عاتقها هموم إنسان هذا الوطن ، ناظرة إلى بناء عزته ، وإعلاء مكانته ، وتحقيق رفاهيته وسعادته ، فسارت به سيداً عزيزاً ، وجعلته علامة فارقة في جبين كل حضور ، ورمزاً يعتز به في كل محفل .
وإن المتأمل لواقع وطننا العظيم ، يبصر جلياً ما تحقق من قفزات حضارية عظيمة ، في مختلف مجالات النمو والازدهار ، إن كان على مستوى البنية التحتية ، أو على مستوى التشييد والبناء ، أو في مجال العلوم والتكنولوجيا ، أو على مستوى الاقتصاد ، أو على مستوى الرفاهية والسياحة ، وغيرها من المجالات .
ولم ينس قادة هذا الوطن العظيم ، بل ولم يشغلهم شاغل عن دور مملكة الإنسانية المحوري في المنطقة بل وفي العالم ، فهي مهبط وحي الله ، قبلة المسلمين من عباده ، وهي رمز عزتهم ومكانتهم ، وهي أكبر دول المنطقة مساحة ، وأعظمها مكانة ، وأبرزها حضوراً وتأثيراً ، فحملت هذه المسؤولية بإخلاص ، وقامت بها بكل محبة ، فراحت تمد أيادي العطاء ، و أكف البذل والدعم والمساندة والبناء ، لشعوب المنطقة ، بل وشعوب العالم ، حتى باتت بصمات المملكة واضحة بارزة في كل عنوان من عناوين العظمة والعطاء .
ونحن كمواطنين منتمين لهذا الكيان العظيم ، يحق لنا أن نفخر بهذا الانتماء ، كما نجدد عهدنا على العمل وبإخلاص وصدق في سبيل رقي هذا الوطن ، وخدمته ، وأن نكون جميعنا جنوداً تحميه ، وسواعد تبنيه ، في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله .
وختاماً أبارك لقيادتنا الحكيمة ، ولشعبنا الوفي المخلص هذه الذكرى .. وكل عام وأنت يا وطني بخير
رئيس مجلس إدارة جمعية الحليلة الخيرية للخدمات الاجتماعية والتنموية
1. هشام بن علي السناوي
23 / 9 / 2022