في الوقت الذي تعصف بالعالم جملةٌ من المتغيِّرات المدمِّرة لأمن واستقرار الأوطان والشعوب والتي هي محصلةٌ طبيعيةٌ لبعض التوجهات السياسية غير المحسوبة العواقب إما بمحاولة فرض سياية الأمر الواقع لدولةٍ بعينها على الغير أو لحزبٍ سياسي يرى بأنه الأقدر على الإمساك بزمام الأمور في بلده وإقصاء الآخر ، مما نتج عنه اشتعال الحروب واحتدام الصراعات وإثارة القلاقل بما انعكس سلباً على معايش البشر وأمنهم واستقرارهم في أوطانهم ، فقد أنصت العالم يوم أمس الى كلمة خادم الحرمين الشريفين خلال افتتاحه لأعمال السنة الثالثة للدورة الثامنة لمجلس الشورى بحضور صاحب السمو الملكي ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله وأمدَّهما بعونه وتوفيقه .
نعم….لقد حملت الكلمة الملكية الضافية مضامين هادفة وآمالاً تشرئب لها الأعناق وتطمئن بها النفوس وقد أتت على إيضاحاتٍ ذات مدلولاتٍ هامةٍ حول كل الأوضاع السباسية والإقتصادية والإجتماعية داخلياً وخارجياً مما هو معلومٌ سلفاً بأن هذا ديدن قيادة هذه البلاد منذ عهد المؤسس طيب الله ثراه الى أن وضعت القيادة الحالية أسس ومستهدفات الرؤية المباركة 2030 .
وأنا هنا لا أسوق جزافاً الكلام المرسل بلا براهين أو لا يستند الى شواهد وحقائق تؤكد ما تقدم ذكره ، بل أتحدث عن وقائع أذهلت العالم بأسره وشهدت بعلو كعب السياسة السعودية وحسن تعامل القيادة مع الأزمات فأدارتها باقتدارٍ من كافة الجوانب الإقتصادية والإجتماعية بل وحتى الإنسانية كما حدث في التعامل مع جائحة كورونا حيث عملت المملكة بما تمليه عليها ثوابتها والأسس التي قامت عليها وتركت للآخرين الثرثرة والأباطيل ، وليس أدلَّ على ذلك من تحقيق المملكة المراكز المتقدمة في تحسُّن مؤشرات الاقتصاد ومحاربة الفساد وسلامة التوجهات في التعامل مع مستجدات الأوضاع المضطربة في العالم .
وبالتالي فحُريٌّ بأبناء الشعب السعودي أن يفخروا بانتمائهم للسعودية العظمى وبقيادتها الراشدة وأن يبذل الجميع ما بوسعهم للحفاظ على هذه اللُّحمة الفريدة باعتبارها صمَّام الأمن لتحقيق المزيد من النماء والاستقرار وتطلعات أجيالنا القادمة لتحقيق جودة الحياة وبقاء البنيان متيناً راسخاً بإذن الله