وطوى الموت الصفحة الأخيرة من حياة الفنان العملاق الذي أثرى الساحة الفنية العربية بمئات الأعمال الفنية، كان آخرها: “يا بلادي واصلي”، في سبتمبر الماضي.
حياته
ولد الفنان أبوبكر بن سالم بن زين بن حسن بالفقيه في الـ17 مارس/آذار من العام 1939 بمدينة تريم التاريخية في مدينة حضرموت جنوبي اليمن.
وحصل على الجنسية السعودية في سبعينيات القرن الماضي. وعاش متنقلا بين مدن عدن وبيروت وجدة والقاهرة إلى أن استقر أخيرا في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية.
أسلوبه الفني
يعتبر الفنان أبو بكر سالم بالفقيه من رواد الطرب الأصيل على مر عقود في الوطن العربي، وتشرّب الفن والأدب من أنقى ينابيعه الأصيلة وغدا علما من أعلام الفن الحضرمي اليمني خاصة والعربي عامة، وأسس لنفسه مدرسة خاصة سميت باسمه وتتلمذ على يده جيل بأكمله.
وخرج الفنان أبوبكر سالم في أعماله الفنية عن الإطار المحلي إلى الإطار العربي بعدما سافر إلى مدينة بيروت وتسجيله أغاني جديدة، ومشاركته في عدد من الحفلات في دول الخليج العربي.
وعلى مدى 50 عاما شكل أبوبكر سالم ثنائيا مميزا مع الشاعر اليمني الراحل حسين المحضار، الذي كان أعذب ما يكتبه يغنيه الفنان أبوبكر سالم الذي تألق هو الآخر وأبدع في غنائه.
وغنى لـ أبوبكر سالم الكثير من الفنانين العرب على مدى عقود مثل نجاح سلام ونازك ووردة الجزائرية، وطلال مداح، وعبد الله الرويشد الذي كان يعتبر أبوبكر أبا له.
جوائز وشهادات تقدير
حصل الفنان أبوبكر سالم خلال مسيرته الفنية على العديد من الأوسمة والجوائز والتكريمات، منها الكاسيت الذهبي من إحدى شركات التوزيع الألمانية، وجائزة منظمة “اليونسكو” للفن، ووسام الثقافة في العام 2003، وتذكار صنعاء عاصمة الثقافة العربية عام 2004، وقلده الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، وسام الفنون من الدرجة الأولى عام 1989، ومنحته جامعة حضرموت درجة الدكتوراه الفخرية في العام 2003.
وكرّم أيضا أبوبكر من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة وحصل منها على وسام من الدرجة الأولى في الفنون والآداب وأهداه الشيخ زايد بن سلطان سيفا من الذهب الخالص احتفظ به حتى وفاته.