واس – طوكيو :
التقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بمقر إقامته في طوكيو أمس عضو البرلمان الياباني ماتشيكو يرافقه عمدة بلدة ناميي وعدد من أطفال البلدة التي تضررت من الزلزال الكبير والتسونامي عام 2011م.
وفي بداية اللقاء عبر الجميع لسمو ولي العهد عن شكرهم للمساعدات الإنسانية التي قدمتها المملكة، وأكد سموه أن ذلك يعد واجبا إنسانيا يلقى اهتماما كبيرا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لجميع الدول التي تتضرر من الكوارث الطبيعية.
كما استقبل سمو ولي العهد أمس رئيس المركز الإسلامي في اليابان بالإنابة الدكتور موسى محمد عمر، وقدم سموه خلال الاستقبال تبرعا ماليا للأوقاف الإسلامية في اليابان بمبلغ مليون دولار، كما قدم سموه لهم قطعة من كسوة الكعبة المشرفة.
واطلع سموه خلال الاستقبال على أعمال المراكز والجمعيات الإسلامية في اليابان ورؤيتها المستقبلية، مؤكدا اهتمام المملكة بالمؤسسات والمراكز والجمعيات التي تعنى بالإسلام وشؤون المسلمين وتسعى إلى نشر العقيدة الإسلامية السمحة.
من جهة أخرى، شرف سموه البارحة حفل العشاء الذي أقامه اتحاد الأعمال الياباني، ولدى وصول سموه مقر الاتحاد في طوكيو كان في استقباله رئيس اتحاد الأعمال الياباني هيروماسا يونيكورا ونائباه.
ورحب رئيس اتحاد الأعمال الياباني بسموه منوها بما حققته إنجازات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين من تطور ونمو في شتى المجالات، مشيرا إلى ما تحظى به العلاقة بين البلدين من اهتمام ورعاية حكومية.
وألقى سمو ولي العهد كلمة قال فيها «أشكركم على هذه الدعوة الكريمة التي أتاحت لنا فرصة الالتقاء بهذا الجمع المتميز من الأصدقاء، لقد كانت سعادتنا بالغة عندما وصلت علاقات الصداقة المتميزة بين بلدينا الصديقين والتي تعود إلى نحو ستين عاما إلى مرحلة الشراكة الشاملة، وشهدت هذه العلاقة خلال هذه الفترة نموا كبيرا في شتى المجالات، وحاليا فإن هذه العلاقات تشهد تطورا مهما للتعاون لما فيه المصلحة المشتركة للبلدين. ويسرني من هذا المنطلق أن أدعو رجال الأعمال اليابانيين إلى زيارة المملكة التي تقدم الكثير من الحوافز والدعم للاستثمار فيها».
وأضاف سموه «عقد مجلس الأعمال السعودي الياباني قبل أيام في مدينتكم الجملية طوكيو، اجتماعه الرابع عشر، وعلمت من رجال الأعمال السعوديين أن الاستثمار بين البلدين ينطلق لآفاق واسعة، وفي مناخات جديدة بعد التوقيع على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار بين بلدينا، وأنا سعيد بهذا التطور، فهو يحقق هدفا مهما للبلدين، يجعل بيئة الاستثمار جاذبة، كما أرجو أن تكونوا زرتم المعرض الذي أقمناه حاليا في طوكيو تحت عنوان (استثمروا في السعودية)، بمشاركة 19 جهة مختلفة، تقدم الحوافز والفرص للمستثمرين في بلادنا، ولدينا ملحقية تجارية في اليابان تقدم لكم أي تسهيلات تجارية لاستثماراتكم في المملكة».
وأكد سموه أن مزايا التعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني لا تقتصر على تحقيق العوائد المادية والمنافع المتبادلة من ذلك، بل تحمل في جوانبها انفتاحا ثقافيا وتواصلا إنسانيا، وقال «من أولويات أهدافنا المتوخاة تأهيل شبابنا وشاباتنا لاكتساب العلوم والخبرات النافعة في العديد من الدول، وتأتي اليابان في مقدمتها».
واستطرد سموه قائلا «قديما قيل: (الشرق شرق، والغرب غرب، ولن يلتقيا) وقد كنت أقول منذ زمن إن هذا غير صحيح، مع التقدم التقني والمعرفي التقى الشرق بالغرب… ونحن نأمل في المزيد من التقارب والاستثمارات المشتركة في منطقتنا الواقعة بين الشرق والغرب».