تحت رعاية صاحب السمو محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود و بحضور نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البر بالأحساء الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز الجبر ، انطلقت يوم الخميس الماضي فعاليات ملتقى الأحساء التطوعي لعام 2017 تحت شعار في كل بيت متطوع و الذي نُظم من خلال جمعية البر بالأحساء و جمعية العمل التطوعي بالمنطقة الشرقية و بشراكة استراتيجية من جامعة الملك فيصل و مكتب الهيئة العامة للرياضة بالأحساء حيث احتضنت القاعة الكبرى للاحتفالات بالجامعة هذا الملتقى وسط حضور جماهيري من قبل المهتمين بالعمل التطوعي و الاجتماعي بالمنطقة.
و كانت بداية الملتقى بالسلام الملكي و من ثم تلاوة للآيات القرآن الكريم تلاها المتطوع مساعد بن خالد البريكان و استهل الحفل المقدم معاذ بن عبدالله الحواس بذكر نبذه مختصره للجمهور عن سبب إقامة الملتقى و انه أقيم بالتزامن مع اليوم العالمي للتطوع و الذي يصادف اليوم الخامس من شهر ديسمبر كل عام و هو حدث سنوي يحتفل فيه المتطوعين بإنجازاتهم السنوية
و كان الملتقى تناول العديد من التجارب الناجحة والمتميزة في جانب العمل التطوعي و الاجتماعي حيث بدأت أول تجربة بعنوان تمكين المبتعثين من التطوع بأمريكا قدمتها منظمة US TO US و مثلها الأستاذ محمد السويعي و تحدث عن نشاة المنظمة و كيف بدأت في أحد الولايات الأمريكية و من ثم انتشرت هذه المنظمة لتشمل معظم الولايات الأمريكية و بعدها تحدث عن كيف تم تمكين المبتعثين من العمل التطوعي من خلال استدامة العمل التطوعي و غرس المبادئ و القيم لدى المبتعثين و التي من شأنها تمكنه من أداء العمل التطوعي بشكل احترافي و متقن و في نهاية العرض تحدث السويعي عن برامج المنظمة و مردود العطاء لدى كل فرد في المنظمة .
و من ثم قدم الأستاذ همام الجريد مدير عام مؤسسة إخاء لرعاية الأيتام فقرة بعنوان التطوع مفتاح وظيفتك و تحدث فيها عن أسباب تواجد الشخص في العمل تطوعي و ما الأثر العائد من العمل التطوعي سواء على الفرد أو على المجتمع و تحدث عن أسباب توضح علاقة مترابطة بين التطوع و سوق العمل و أن العمل التطوعي قد يكون أحد أهم أسباب توظيف الشخص في أحد المناصب الإدارية في العديد من المنظمات ، و بين الجريد ذلك بذكر تجارب ناجحة لشباب انخرطوا بالعمل التطوعي و الأن في مناصب قيادية في العديد من المنظمات بمملكتنا الحبيبة .
و من بعدها عرضت تجربة ناجحة لأحد الأندية الطلابية التابعة لعمادة شؤون الطلاب بجامعة الملك فيصل بالأحساء وهو نادي همة لإعداد القادة و يهدف إلى غرس القيم و المبادئ القيادية لدى أبناء طلاب و طالبات الجامعة .
و قدم الإعلامي محمد النحيت و رقة عمل عن دور الإعلام في العمل التطوعي و كيف يكون الإعلام أحد أهم أسباب نجاح العمل التطوعي و تحدث النحيت عن الإعلاميين المؤثرين في ذلك و كيف يكون العمل التطوعي مؤثراً على الإعلام من جميع النواحي و تحدث عن عدة تجارب تطوعية أثرت عليه على المستوى الشخصي و كيف هذه المبادرات التطوعية غيرت فيه في العديد من الأمور
و في جانب آخر للملتقى قدم مدير البرامج النوعية بشركة ارامكوا السعودية الأستاذ خالد الحازمي عن العمل التطوعي المؤسسي و بين فيه عن أهمية المواطنة و كيف العمل التطوعي أنه محور رئيسي في الوقت الحاضر في هذا الجانب و كيف يساهم المتطوعين في تحقيق رؤية 2030، و بين الحازمي بأن العمل التطوعي فرصة لكل متطوع يجب أن يستغلها الاستغلال الأمثل و أن العمل التطوعي ليس اجتهاداً و إنما لابد أن يكون هناك عمل منظم وفق منظومة متكاملة و أن من أسباب نجاح أي عمل تطوعي هو التخصص في ذلك العمل و في نهاية العرض تحدث عن بعض التجارب الناجحة في ذلك
ثم قدمت الأستاذة رزان بنت فرحان العقيل تجربتها الناجحة كأحد الأمثلة الشبابية المتميزة في محافظة كأول سفيرة سعودية تمثل الشباب السعودي في مؤتمر الأمم المتحدة للشباب وبينت العقيل بأن أول تجربة خاضتها في العمل التطوعي كانت مع والدها رحمه الله بأن تذهب معه كل يوم جمعة يتم فيه توزيع بعض المثلجات على العمالة في الطرق و من ثم تطور الأمر إلى أن قامت هي و زميلاتها بأداء بعض الأعمال التطوعية البسيطة للمجتمع و من ثم انتقلت إلى أمريكا للدارسة و تطور الأمر هناك حتى أصبحت تنقل بعض تجارب العمل التطوعي السعودي و من ثم رشحت كأول سعودية تمثل الشباب في مؤتمر الشباب بهيئة الأمم المتحدة ، و في نهاية عرضها أوضحت بأن كل عمل تطوعي قد يكون منشأة من البيت .
و كان ختام هذا الملتقى بحديث لضيف الملتقى و عراب التطوع رئيس مجلس إدارة جمعية العمل التطوعي الأستاذ نجيب الزامل و تحدث عن كيف يكون العمل التطوعي نشأته من البيت و كيف يمكن أنه يؤثر على المجتمع ، بعدها تحدث الزامل عن بعض التجارب الملهة و الناجحة في العمل التطوعي و كيف أن الزامل تأثر من هذه التجارب التطوعية.
يذكر بأنه أثناء الملتقى تم توقيع عدة شراكات مجتمعية أولها بين جمعية البر بالأحساء و المؤسسة العامة للري و تهدف إلى تطوير ببيئة العمل التطوعي لدى منسوبي المؤسسة و عمل بعض المبادرات التطوعية في ضوء اختصاصات الجهتين و من ثم تم توقيع شراكة مجتمعية بين مستشفى الموسى التخصصي و جمعية البر بالأحساء و تهدف إلى علاج الأطفال ذوي الشفاه المشقوقة
و في بادرة قام بها مركز العمل التطوعي التابع لجمعية البر بالأحساء و تعتبر الأولى من نوعها في المحافظة بتكريم رواد و رائدات العمل التطوعي و كذلك قادة العمل التطوعي و الجهات الذين ساهموا في تطوير و احتضان العمل التطوعي في الأحساء سواء على الأفراد أو المنظمات.
و في ختام الملتقى تم تكريم الجهات الراعية و الداعمة للملتقى و شركاء النجاح