أحمل في طيات مقالي الصورة الحزينة لأنديتنا الرياضية في المنطقة الشرقية وقد أحترت ان أضع عنوانا له هل يا تري هذا هو الأنسب كي يشق قلمي علي اسطر ورقي ويسيل حبره ويكتب عن ما تمر بها أنديتنا الشرقية من أمور لا تسر كل رياضي منتميا وعاشقا ومحبا لها بمختلف ميولهم ونحن نتذكر ماضيها الزاهر ونجومها الذين مثلوا المنتخبات الوطنية بدرجاته الثلاث وحققوا لأنديتهم إنجازات محلية وعربية وأسيوية كأول أندية سعودية تحقق هذه الإنجازات والآن حال أنديتنا بصورة لا ترضي طموح مشجعيها ومحبيها هذا ما سوف أتناوله مبتدأ بتوجهه نداء الي الرعيل الأول للرياضين في المنطقة الشرقية ومحافظاتها بضرورة تشكيل مجلس رياضي للمنطقة ليقوم بدراسة أوضاعها ومستقبلها في الأمور الإدارية والمالية والفنية ومتابعتها لوضع الحلول المناسبة لها وتذليل وحل المشاكل التي تواجه هذه الاندية من واقع تجاربهم وخبراتهم حتي نصل للحلول ونعيد أنديتنا الي منصات التتويج والمنافسات المحلية والعربية فنحن قادرون بإذن الله لتحيق الهدف وعلي ثقة تامة ويقين بوجود رجال في المنطقة يحملون رايه العطاء والعمل لخدمة أبناء المنطقة من واقع حسهم الوطني في تحقيق طموح الرياضيين في المنطقة ودعمها ماديا ومعنويا وعلينا أن ننطلق لتصحيح مسار أنديتنا ولا نجعل العراقيل أمامنا . نعم قد نتفق بأن ضعف الدعم المادي أحد الأسباب ولاكنة ليس الكل فمخطئ ومن يقول أن الأمور المالية أو ضعف الدعم المادي هو السبب الرئيسي في الإخفاق لعطاء الاندية وعدم تحقيقها أنجاز غير صحيح بل هو شماعة وتبرير مع كامل الاحترام والتقدير لكون الأمر في وجهة نظري لا يتطابق مع الواقع فالأندية في المملكة تحصل علي دعم مادي غير مسبوق من وزارة الرياضة ومن حكومتنا الرشيدة حفظها الله فالعذر غير كافي فهناك أندية تشارك في دوري روشن أقل منهم خبرة وأقل منهم دعم مادي دون التقليل من مكانتها وتقدم نفسها كمنافس قوي في الدوري السعودي هذا أذا تمت المقارنة بأوضاعهم معهم ومن هنا نتساءل فأين فارس الدهناء نادي الاتفاق الذي حقق بطولة اندية الخليج والبطولة العربية كأول نادي سعودي والنادي الوحيد الذي حقق بطولة الدوري السعودي بلاعبين محلين وبمدرب وطني بدون هزيمة فالاتفاق كانا حامل لواء كرة الشرقية فهل يرضينا هذا أن يكون النادي يصارع للبقاء أو في منطقة الدفيء الآمنة مقابل تاريخه الرياضي وسجل إنجازاته وهل هذا يرضي عشاقه ونجومه السابقين ؟ ومرورا بتوأمه نادي النهضة الجريج والذي صدمنا نحن الرياضيين بهبوطه هذا الموسم الي الدرجة الثالثة النادي الذي قدم لنا نجوم للمنتخب وكان منافسا على البطولات في الدوري والكاس فكيفك يكون حاله وماهي أسباب وضعه الحالي؟ ليبقي لغزا محيرا لدي الكثير من عشاقه ومشجعيه . وأين نادي القادسية النادي الذي حقق كأس أندية اسيا كأول نادي سعودي وهو الآن يقبع في الدرجة الأولي في دوري يلو في موقف لا يسر ولا يرضي جماهيره وبعيدا عن المنافسة للعودة الي دوري الكبار بل وضعة الحالي في خطر الهبوط للثانية فما هو الحال يا بني قادس ؟ وأين نادي الروضة من الأحساء بمدينة الجشة الذي حقق الصعود كأول نادي من الأحساء يصعد لدوري الكبار وأين هو الان وكيف به الحال. أما نادي هجر شيخ أنديه الأحساء الغائب الحاضر يعشق الأولي ويسألون محبيه متي الصعود للدوري الكبار ففي كل موسم ينتظرون صعوده ويتأملون وتخيب آمالهم كما حصل الموسم الماضي فقد غاب قوسين أو أدنى للصعود لدوري روشن ورفض بنفسة الصعود وكسر طموح محبيه في مباراته أمام نادي الشعلة فيا تري ماهي الأسباب وأين الإجابة الكافية والشافية والحقيقة كي نقنع بها محبيه ومتي يعود للمنافسة وهو في هذا الموسم متأرجح في مستواه الفني بل هو الآن في دائرة خطر الهبوط سؤال يحتاج أجابه ؟ وفي النهاية ما يحدث لأنديتنا في المنطقة الشرقية بشكل عام شيء محزن وأمر محير وعلينا أن نعرف السبب الحقيقي هل هو ضعف في أدارة الأندية هل هو سوء الاختيار للجهاز الفني واللاعبين الاجانب وانتقاء لاعبين محليين فالعمل في الاندية يحتاج الي إحترافية بمفهومة الصحيح والذي يضمن النجاح بعد توفيق الله بدأ من اختيار اللاعبين المحلين والأجانب والمدربين هذا أذا أردنا أن نتكلم بالحقيقة بعيدا عن المجاملات ولا نبعثر أوراقنا بالتبريرات الغير منطقية دون ان نجد حلول لها . أما نادي الفتح البوابة الشرقية يظل فارسنا الوحيد بين الكبار حتي أصبح كبيرا بفضل الله وتوفيقة وجهود اداراته المتواترة ولكن لا تزال طموح محبيه يطالبون بتحقق أنجاز يعيد بهم الي سابق عهدهم حينما حققوا بطولة الدوري وكاس السوبر وهم يتسألون عن تذبذب مستواه ما بين مباره وأخري وابتعاده عن المنافسة لهذا الموسم والموسمين السابقين ففتحنا في الثلاث المواسم المتتالية ليس بفتحنا بطل دوري عام 2012 وبطل السوبر 2013 ومع ذلك يبقي الفتح حامل لواء الكرة الإحسائية في افضل حال . أما نادي العدالة الذي خاض موسم كامل في دوري سابق مع الكبار استفاد من الخبرة الفنية وبالمردود المالي بعد هبوطه الي الاولي الموسم الماضي وقد كسب خبرة وعاد وصعد في دوري روشن وقد يحسب لأدارته التي عرفت طريق العودة بكفاءتها الإدارية رغم صعوبة البقاء هذا الموسم في دوري روشن لقوة الفرق المشاركة في الدوري مما يصعب الحال علية ولكن لا مستحيل في عالم الكرة .ويتبعه نادي الخليج المثابر في محاولة من أجل البقاء ضمن الكبار والحال متشابه . وهنا وقفة نهنئ فيها نادي الترجي ونادي الصفا من محافظة القطيف بصعودهم هذا الموسم الرياضي الي مصاف أندية الدرجة الأولي للموسم القادم بعد مشوار من المنافسة فألف مبروك لأدارتهم ولاعبيهم ومشجعيهم ويبقي دور الدعم لهم ماديا ومعنويا يجب أن يكون حاضرا . وبعد كل هذا وذاك أعود كما بدأت وهو المطابة بتأسيس مجلس رياضي شرفي للمنطقة الشرقية يشرف على مسيرة الأندية والوقوف على احتياجاتها ودعمها ماديا ومعنويا والتخطيط لها والوقوف على متطلباتها ويكون دورة البارز في اختيار وترشيح رؤساء وأعضاء مجالس إداراتهم مما يراهم قادرين علي أدرة دفة الاندية وقادرين على التخطيط والعمل الاداري لها وتشكيل لجنة فنية لمتابعة اختيار المدربين واللاعبين المحلين والأجانب كي تتحقق الأهداف هذا أذا أردنا العودة بهم الي سابق عهدهم والمحافظة علي إنجازاتهم فالطريق لهذه الأمنية لايزال سالكا والله وراء القصد .

الخلاصة من يتبني أعداد وتكوين المجلس وأعضائه ومتي ميلاده .
وهنا همسة … ففي الشرقية كفاءات أداريه عالية خدمة الأندية ومدربين على مستوي عالي قدموا أنفسهم في عالم التدريب وقادوا ويقودون منتخباتنا الوطنية ولدينا لاعبين موهوبين ومميزين كما أننا نفخر بكوكبة من رجال الأعمال الأوفياء قادرين بدعم الأندية وأن يضعوا الحلول لها فما ذا ننتظر ؟
ولكم تحيـــاتـــــي ,