تحت رعاية صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله، تنطلق في السابعة من مساء يوم الأربعاء السادس والعشرين من شهر تموز الحالي، فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته السابعة والثلاثين، التي ستقام في المدينة الأثرية في جرش، وفي مدينة عمان وبعض المحافظات، خلال الفترة ما بين 26 تموز وحتى 5 آب، تحت شعار “ويستمر الفرح”.
وأكدت رئيسة اللجنة العليا لمهرجان جرش، وزيرة الثقافة هيفاء النجار، في المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة العليا للمهرجان، ظهر اليوم الإثنين (10/7/2023) في قاعة المؤتمرات بالمركز الثقافي الملكي بعمان، أهمية مهرجان جرش، باعتباره ملتقى للإبداع العربي والعالمي في الأردن، وبصفته عنواناً للفرح ويعكس البعد الحضاري الأردني في تجليات التعبير الفني والثقافي، واحترام تراث الشعوب وثقافتها التي تجتمع على أرض جرش، لتشكل كل عام تظاهرة رائعة منسوجة بخيوط التميز والإبداع.
وقالت النجار إن المهرجان الذي يقام برعاية ملكية سامية من جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله، الراعي الأول للثقافة والفنون، إنما يعبر عن تواصل الأفراح الأردنية والاحتفال بالمناسبات الوطنية، ويشكل مساحة من مساحات الاحتفاء بالمبدع الأردني في مجالات الفنون والثقافة، في جو من التشاركية الفاعلة مع الهيئات الثقافية المحلية، مثلما يعكس أهمية التبادل الثقافي الأردني مع الأشقاء والأصدقاء العرب والأجانب في الفرق التراثية والفلكلورية المستضافة، ليكون أحد أهم المهرجانات العربية والعالمية التي تضيء على المكان وقيمته التاريخية الحافلة بعبق الحضارة الإنسانيّة في مدينة جرش الأثرية، مهد الثقافات المتنوعة وعراقة التاريخ.
وقالت النجار إنّ دورة هذا العام ستكون استثنائية ومميزة، نظراً لحجم ونوعية الفعاليات الفنية والثقافية، ولتنوع المشاركات العربية والأجنبية في المهرجان، خاصة وأن جمهورية مصر العربية ستحل ضيف شرف على المهرجان لهذا العام، تقديراً واحتراماً لما قدمته مصر من حضور فني وثقافي طيلة تاريخها، ولفتت النجار إلى الاحتفال المصري مؤخراً بكون الأردن ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السابقة، وهو ما يدل على قوة ومتانة الروابط والعلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين.
من جهته، قال المدير التنفيذي للمهرجان أيمن سماوي، إنه تم استحداث أفكار جديدة في الفعاليات، بهدف إثراء العمل الثقافي والفني والمجتمعي والاقتصادي والسياحي، منها جناح خاص للسفارات المعتمدة لدى البلاط الملكي الهاشمي، لعرض الموروث الثقافي والاجتماعي لهذه الدول، ليتمكن رواد المهرجان من الاطلاع على ثقافات وتراث شعوبها، حيث سيشهد المهرجان هذا العام مشاركة كل من المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، ودولة العراق، ودولة قطر، وسلطنة عمان، والولايات المتحدة المكسيكية، واليابان، إضافة إلى الجناح الأردني.
وفي إطار الشراكة والتعاون ما بين المهرجان والمؤسسات العامة، ومؤسسات القطاع الخاص، أكد سماوي على استمرارية هذه الشراكة، وحرص إدارة المهرجان على دعم المجتمع المحلي وتمكينه من القيام بدوره، مبيناً أنّ وعي وثقافة أبناء جرش من أبرز عوامل نجاح المهرجان. كما أكد سماوي على دور بلدية جرش ومجلس المحافظة والجمعيات والهيئات الثقافية ومؤسسات الإعلام الوطني في ذلك، مشيراً إلى أهمية المهرجان كنافذة سياحية وانعكاسه على مجمل الحركة السياحية في الأردن.
ونوه سماوي إلى أنّ مهرجان جرش سيحتفي هذا العام بمئوية مدرسة السلط الثانوية، تحت عنوان “محبرة الأردن”، من خلال ندوة لكتّاب وشخصيات أردنية وعروض فلكلورية عربية ومحلية، وعرض لمقتنيات الشاعر الأردني الراحل حسني فريز، وكذلك عرض لمقتنيات تجسد تاريخ وعراقة مدرسة السلط الثانوية، إضافة إلى إطلاق مغناة “أم المدارس” التي تتحدث عن عراقة المدرسة ودورها التنويري، وفيلم يوثق لتاريخ المدرسة وإسهامات خريجيها في بناء الأردن.
وتحدث نقيب الفنانين الأردنيين، المخرج محمد يوسف العبادي، عن الأثر الكبير الذي يحدثه مهرجان جرش في الساحة الفنية الأردنية والعربية، مؤكداً أنّ المهرجان كان وما يزال، يشكل نافذة كبرى للفنان الأردني للظهور في أحد أكبر المحافل الفنية على الصعيد العربي والعالمي، مثمناً دور المهرجان في إشراك الفنان الأردني في جميع مفاصل البرنامج الفني والثقافي، فضلاً عن الاستعانة بجهود أعضاء النقابة من التقنيين والفنيين.
بدوره، أثنى رئيس بلدية جرش الكبرى، أحمد هاشم العتوم، على التشاركية الكبيرة القائمة بين بلدية جرش وأبناء مجتمعها المحلي، مع المهرجان، مشيداً بحجم الإنجاز والتواصل بين جميع الأطراف المعنية، للخروج بنتائج مثمرة تؤدي إلى نجاح فعاليات المهرجان، للإسهام في رسم الصورة الحضارية التي تعكس رؤية الدولة الأردنية.
وفيما يلي، البرنامج التفصيلي للمهرجان:
حفل الافتتاح: “نهر الذهب”
تبدأ فعاليات المهرجان رسمياً من المسرح الشمالي، بحفل الافتتاح الرسمي الذي يحمل عنوان “نهر الذهب”، وهو عبارة عن عمل فني غنائي استعراضي متعدد الوسائط، يبرز مدينة جرش كمهد للحضارات، حيث كانت وما زالت منذ عبق التاريخ، تحتفي بالإنسانية والفنون والثقافة، مروراً بالعصر الإغريقي، والروماني، والنبطي، والإسلامي، وذلك من خلال لوحات فنية استعراضية بمشاركة 80 فناناً وفنانة، تعكس الحضارات المتعاقبة، بعناصر الحياة: الأرض، الهواء، الماء، والنار، حيث يظهر الحفل تنوع الفعاليات في مهرجان جرش من خلال الموسيقى، والغناء، وفنون الرقص، والباليه، والفنون الشعبية، والأوبرا، والشعر، والفنون المسرحية بأشكالها المختلفة.
والعمل الفني، من إنتاج مهرجان جرش للثقافة والفنون، عن نص من تأليف مفلح العدوان، وإخراج لينا التل، وتصميم وتنفيذ الرقصات رانيا قمحاوي، والتأليف الموسيقي والألحان والتوزيع طلال أبو الراغب، ومساعد مخرج مهند النوافلة.
نجوم الغناء
وتتجه الأنظار إلى الحفلات الجماهيرية التي يحييها كبار نجوم الغناء الأردنيين والعرب، في المسرح الجنوبي، الذي يعد محطة رئيسية هامة لمرور كبار نجوم الغناء الأردنيين والعرب، حيث يفتتح الفنان الأردني عمر العبداللات حفلات المهرجان الرئيسية بحفل يحييه مساء يوم الخميس 27/7، يليه في اليوم التالي الجمعة 28/7 حفل يجمع الفنان الأردني هاني متواسي والفنانة اللبنانية نجوى كرم، أما حفل يوم السبت 29/7 فيجمع الفنان الأردني حسين السلمان والفنان اللبناني راغب علامة.
ويلتقي الفنان السعودي خالد عبد الرحمن لأول مرة بالجمهور الأردني، في حفل يحييه مساء يوم الأحد 30/7 مع الفنانة الأردنية أمل شبلي، فيما سيكون الإثنين 31/7 يوماً غنائياً أردنياً بامتياز، بحضور كل من الفنان محمود سلطان والفنانة نداء شرارة، وكذلك يوم الثلاثاء 1/8، إذ يغني كل من الأخوين وسام وحسام اللوزي والفنان رامي الخالد والفنان حمدي المناصير، وستكون فرقة النادي الأهلي للتراث الشركسي حاضرة يوم الأربعاء 2/8.
ويحيي حفل الخميس 3/8، كل من الفنان الأردني سعد أبو تايه والفنان السوري جورج وسوف، فيما يغني يوم الجمعة 4/8، كل من الفنان الأردني أسامة جبور والفنان التونسي صابر الرباعي، وتختتم الفنانة الأردنية ديانا كرزون والفنان اللبناني وائل كفوري سهرات المهرجان الجماهيرية بحفل مساء يوم السبت 5/8.
أما امير الغناء العربي الفنان هاني شاكر سيكون حاضراً يوم الاربعاء 2/8 على المسرح الشمالي، وسيكون المطرب أحمد شيبة على مسرح الساحة الرئيسية يوم الأحد 30/7.
الطرب الأصيل والزمن الجميل
يشهد المسرح الشمالي الذي يعد منصة الطرب الأصيل والزمن الجميل، حضوراً أردنياً وعربياً وعالمياً، على المستويين الثقافي والفني، مما يجعله نقطة مضيئة في تاريخ المهرجان العريق.
وتبدأ فعاليات المسرح الشمالي، مساء الخميس 27/7 بمناسبة اختيار جمهورية مصر العربية “ضيف شرف المهرجان”، بحفل تحييه فرقة الموسيقى العربية التابعة لدار الأوبرا المصرية، بمشاركة نخبة من مطربي دار الأوبرا المصرية، وبرعاية معالي وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار، ومعالي وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني، وبحضور ضيوف كبار من وزراء الثقافة العرب.
ويجتمع على المسرح الشمالي، مساء يوم الجمعة 28/7، الفنانان الأردنيان ثمين حداد ورامي شفيق، مع الفنانة التونسية غالية بنعلي، وتغني مساء السبت 29/7، فرقة سومريات من العراق، تليها الفنانة السورية بتول بني، فيما ستكون ليلة الأحد 30/7، ليلة غنائية مصرية بامتياز، إذ تجتمع فرقة وسط البلد، مع الفنانة مروة ناجي في ليلة من أيام الزمن الجميل، فيما يحيي حفل الإثنين 31/7، الفنان الفلسطيني أليكس خوري، ومن لبنان الفنانان جورج وعبير نعمة، وتجتمع مساء الثلاثاء 1/8، فرقة “جوقة بيات” الفلسطينية بمسرحية “سهريه”، مع الأخوين شحادة من لبنان.
ويتجدد حضور فرقة “جوقة بيات” مساء الأربعاء 2/8، قبل ظهور الفنان المصري هاني شاكر في نفس الليلة، وستكون سهرة الخميس 3/8، خاصة بالفلكلور السوري، حيث تجتمع فرقتا “غاردينيا” و”كورال تناغم” في تقديم العديد من الموشحات والقدود ومدليات الغناء العربي، وستكون ليلة الجمعة 4/8، طربية بامتياز مع الصوتين الأردنيين سليمان عبود وسامر أنور، وفنان القدود الحلبية السوري بدر رامي، ويختتم الفنان الأردني عيسى السقار حفلات المسرح الشمالي بحفل يحييه مساء السبت 5/8.
قلب المهرجان النابض
وتستقبل الساحة الرئيسية في موقع المدينة الأثرية في جرش، والتي تُعتبر قلب المهرجان النابض، أبناء الأردن وضيوفه العرب والأجانب، حيث حرصت إدارة المهرجان على تقديم برنامج متكامل خاص بها، يتمثل بعروض موسيقية وفنية وفلكلورية لفرق أردنية وعربية وأجنبية، ومشاركة لفنانين أردنيين وعرب، حيث تسجل مشاركة فرق فلكلورية من كل من المكسيك، جورجيا، تونس، المغرب، البحرين، قطر، الكويت، كوريا، اليابان، مصر، السعودية، عمان ، سوريا، لبنان، وفلسطين.
وستشهد الساحة الرئيسية مشاركة عدد من الفرق والفنانين العرب منهم:
– الفنان أحمد شيبة من مصر
– الفنان محمد خير الجراح من سوريا
– الفنان ماجد زريقات من الأردن
– فرقة طبلة الست من مصر
– فرقة مواويل من مصر
– فرقة النفيخة من مصر
– فرقة مركز بلدي بيت جالا من فلسطين
– فرقة مقام غزة من فلسطين
– فرقة فوزي موزي للأطفال من فلسطين
– فرقة شابات السلط للفنون الشعبية
– فرقة العقبة البحرية للفنون الشعبية
– فرقة البتراء للفلكلور الشعبي
– مسرحية شوفي مافي حسين طبيشات
– فرقة مركز زها الموسيقية
– جمعية شباب الرمثا للثقافة والفنون
وينظر إلى مسرح الساحة الرئيسة باعتباره قبلة لرواد المهرجان، والذي يشهد هذا العام نقلة نوعية من حيث التجهيزات الفنية عالية المستوى، ووفق أحدث التقنيات ليتناسب مع البرنامج الفني الذي ستشهده الساحة الرئيسية من خلال مشاركة فرق وفنانين من مختلف دول العالم.
فعاليات الأسرة والأطفال
يمتاز شارع الأعمدة بأنه حلقة الوصل بين المسرح الجنوبي والساحة الرئيسة والمسرح الشمالي، من حيث وجود المئات من زوار المهرجان الذين يتنقلون بين المسارح ومعارض الفن التشكيلي، والمشغولات اليدوية، حيث قامت إدارة المهرجان باستحداث ثلاثة مسارح على امتداد شارع الأعمدة تُقدم من خلالها 120 فعالية، ما بين الحكواتي والمهرجين والشخصيات الكرتونية والرسم على الوجوه والغناء والعزف المنفرد لبعض المواهب الشابة.
وإضافة إلى ذلك، سيتم تقديم 12 عرضاً لمسرحيات الأطفال على مسرح الصوت والضوء وكرنفالات الفرح للأطفال والأسرة (مقدم فقرات ودي جي وأغاني أطفال وشخصيات كرتونية ومسابقات وجوائز للأطفال)، إضافة إلى مكتبة مركز زها الثقافي المتنقلة، والتي تقدم خدمات قراءة القصص ومسرح الدمى والحكواتي، وتجهيز منطقة خاصة لألعاب الأطفال بجانب مسرح الصوت والضوء لرواد المهرجان من الأسر والأطفال، حيث سيقدم مركز زها الثقافي الأنشطة المختلفة التي ستكون على مسرح الصوت والضوء وساحة المتحف كدولاب الفخار وعرض الساحر وحكواتي زها وتصنيع الأكسسوارات للأطفال والمكتبة المتنقلة، وغيرها من الأنشطة.
البرنامج الثقافي
تقيم إدارة المهرجان، ضمن برنامجها الثقافي فعاليات فكرية متنوعة، تشتمل على الأمسيات الشعرية والقصصية والندوات الفكرية، بمشاركة أكثر من 200 شاعر أردني وعربي، إضافة لمشاركة شاعر إيطالي لأول مرة، حيث يعقد المهرجان شراكة دائمة مع أبرز المؤسسات الثقافية في الأردن والعالم العربي، وفي مقدمتها: مؤسسة عبد الحميد شومان، ورابطة الكتاب الأردنيين، واتحاد الكتاب الأردنيين، ورابطة الفنانين التشكيليين، ومجموعة من الهيئات الثقافية الأخرى.
وينظم المهرجان هذا العام المؤتمر النقدي الثالث الذي يتناول محور الأدب الشعبي، حيث تم تشكيل لجنة لاختيار الفائز بالجائزة من قبل هيئة من النقاد والكتاب المتخصصين، فضلاً عن التعاون مع رابطة الكتاب الأردنيين في منح “جائزة الشاعر سليمان المشيني لأفضل ديوان شعر”.
ويعقد المهرجان ندوتين مهمتين، الأولى ستقام في المركز الثقافي الملكي، بعنوان: “الإعلام والقدس”، يحاضر فيها الوزير الأسبق والإعلامي اللبناني جورج قرداحي، والإعلامي المصري محمود سعد، والإعلامي الأردني د.هاني البدري. والثانية ستقام في منتدى عبد الحميد شومان، بعنوان: “مفهوم الدراما وأهمية نقل الواقع المعاش للجمهور”، بمشاركة عربية للسيناريست والكاتب الدكتور مدحت العدل، ونقيب الفنانين المصريين الدكتور أشرف زكي، والفنانة والمنتجة الكويتية هدى حسين، والفنان والمخرج السوري عابد فهد، ونقيب الفنانين الأردنيين محمد يوسف العبادي.
كما ينظم المهرجان في موقع المدينة الأثرية في جرش، “سمبوزيوم الفن التشكيلي”، بمشاركة محلية وعربية وعالمية من أكثر من 42 فناناً تشكيلياً، وكذلك سمبوزيوم جرش للأطفال “في كل بيت فنان” لخدمة المبدعين من أبناء المجتمع المحلي لمحافظة جرش، كما يستضيف المهرجان أيضاً 10 سيدات من الفنانات التشكيليات اللبنانيات اللاتي تزيد أعمارهن عن 70 عاماً ومن هواة الفن التشكيلي، لإقامة معرض لهنّ، و”ملتقى عبق اللون الفني” الذي سيتم تنظيمه في المركز الثقافي الملكي، بمشاركة مبدعين من الأطفال المكفوفين، إضافة إلى برنامج “بشاير جرش” المعني بتسليط الضوء على المواهب في حقول: الغناء والشعر والقصة والتشكيل والتصوير الفوتوغرافي والسينما.
وتمتد فعاليات المهرجان عبر أكثر من مدينة أردنية، فعدا الفعاليات التي ستقام في المدينة الأثرية في جرش، تحتضن العاصمة عمان على مسارح المركز الثقافي الملكي، مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية، كما يحتضن مسرح الأوديون الروماني بوسط البلد، مجموعة من السهرات الفنية، وتقام أمسيات شعرية وقصصية في منتدى عبد الحميد شومان، ورابطة الكتاب الأردنيين، واتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، ودائرة المكتبة الوطنية، والجامعة الأردنية، كما تحتضن مدن: إربد، والزرقاء، والكرك، ومأدبا، والمفرق، مجموعة من الأمسيات الشعرية، ويخصص البوليفارد مساحة يومية لعشاق الفن والفلكلور، من خلال سهرات غنائية فلكورية تقام طيلة أيام المهرجان.
الشراكة مع نقابة الفنانين
وتنطلق اللجنة العليا وإدارة المهرجان من أنّ نجاحاتها المتتالية في كل دورات المهرجان، إنّما تأتي عبر إيمانها وتفعيلها للشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني الفاعلة، في مجالات اختصاصها، ومن هنا جاءت الاتفاقية مع نقابة الفنانين الأردنيين في دورة هذا العام، حيث أن نقابة الفنانين شريك أساسي وفاعل في إنجاح فعاليات المهرجان، وتفعيلاً لدور النقابة في خدمة ورعاية الفن والفنانين الأردنيين كانت الاتفاقية ما بين المهرجان والنقابة، بحيث تتولى فيها النقابة التعاقد مع الفنانين الأردنيين المشاركين في دورة المهرجان السابعة والثلاثين لهذا العام، بمختلف صنوف المهن الفنية.
الشراكة مع مؤسسة عبد الحميد شومان
كما عقدت إدارة المهرجان، شراكة ثقافية مع مؤسسة عبد الحميد شومان، بهدف تقديم برنامج ثقافي فكري نوعي، في جميع مفردات البرنامج الثقافي هذا العام، وهو ما سيتعزز ايجابياً في السنوات المقبلة.
المجتمع المحلي في جرش
ويؤكد المهرجان هذا العام على مبدأ الشراكة الحقيقية مع المجتمع المحلي، عبر إشراك عدد كبير من الفعاليات الثقافية، وإقامة أجنحة خاصة للحرف اليدوية والمنتجات الحرفية، فضلاً عن منتجات جرش الشعبية، ومعارض تمكين المرأة، ويأتي كل ذلك بالتعاون والشركة ما بين إدارة المهرجان وبلدية جرش الكبرى ومجلس محافظة جرش، والعديد من الجمعيات والمؤسسات في محافظة جرش.
جناح ذوي الاحتياجات الخاصة
ويتيح المهرجان مساحة لمنتجات ذوي الاحتياجات الخاصة من المصابين بمتلازمة داون (مركز نازك الحريري للتربية الخاصة)، والتي صنعها طلاب القسم المهني من (أعمال خشبية، تطريز، حياكة البسط “النسيج”، الصلصال، الفسيفساء)
جناح نزلاء إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل/ مديرية الأمن العام
يمتاز معرض “صنع بعزيمة”، بكونه متخصصاً بعرض المنتجات اليدوية لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل التابعة لمديرية الأمن العام.
ويتضمن المعرض، العديد من المطرزات والأثواب والملابس الصوفية، والخزفيات والفخاريات والخرزيات والنحاسيات، فضلاً عن الأثاث الخشبي والمعدني والتحف الأثرية والهدايا.
المسؤولية الاجتماعية لمهرجان جرش للثقافة والفنون
وفي إطار المسؤولية الاجتماعية لمهرجان جرش للثقافة والفنون، وتماشياً مع أهداف المهرجان في تقديم خدمة ثقافية وفنية للمواطن الأردني وزوار المهرجان، تم وضع أسعار رمزية لتذاكر حفلات نجوم الغناء العرب، بحيث تتناسب مع قدرة المواطن العادي، فيما ستكون حفلات النجوم الأردنيين مجانية على المسرح الجنوبي، وكذلك معظم الحفلات على المسرح الشمالي، على ان يدخل المواطن للموقع لحجز التذاكر المجانية المطروحة على الموقع الإلكتروني .
كما وفّرت إدارة مهرجان جرش بالتعاون مع بلدية جرش الكبرى، مواقف مجانية لسيارات زوار المهرجان في المناطق المحيطة بالمدينة الأثرية، وهي حديقة السياحة، موقف السوق الحرفي، موقف الساحة الترابية، موقف سوق الخضار سابقاً، موقف المجمع الغربي، موقف المدخل الجنوبي للمدينة الأثرية، موقف المهبط، موقف الشارع المؤدي لظهر السرو، موقف الشارع المحاذي لشيك الآثار للحافلات.