نظمت أكاديمية الحوار للتدريب التابعة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، برنامجًا تدريبيًا، لإعداد وتأهيل المدرب المعتمد في مسار الحوار الحضاري والتواصل الثقافي، بالتعاون مع الملحقية السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية وذلك يوم 1ربيع الآخر 1445هـ، الموافق 16أكتوبر 2023م، ويستمر على مدى أربعة أيام.
وشارك في البرنامج الذي افتتحه سعادة الأمين العام للمركز الدكتور/ عبدالله بن محمد الفوزان، وسعادة الملحق الثقافي السعودي في الولايات المتحدة الأميركية الدكتور/ فوزي بخاري، (30) مبتعثاً ومبتعثه من أعضاء الأندية الطلابية المؤهلين لتقديم البرنامج التأهيلي، الحوار الحضاري والتواصل الثقافي بين أوساط المبتعثين السعوديين في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويهدف البرنامج إلى تأهيل مدربين معتمدين لتدريب الطلاب المبتعثين على مهارات الحوار الحضاري والتواصل الثقافي وتمكينهم من مهارات التدريب وصناعة مبادرات نوعية وتوليد أفكار بناءة.
وفي بداية اللقاء قال الفوزان: إن مثل هذه البرامج التدريبية تهدف إلى تنمية القدرات لممارسة الحوار الحضاري والتواصل الثقافي وتعزيز أواصر الترابط بين المبتعثين ووطنهم، والعمل على إيصال صورة الوطن الإيجابية الحقيقية في الخارج تحقيقاً لرؤية السعودية 2030 عبر تأهيل مدربين معتمدين على دراية ووعي عام لتجنيبهم مخاطر اختلاف التيارات الفكرية، وتوعيتهم سياسيًا وقانونيًا واجتماعيًا.
وأكد الفوزان، على أهمية الاعتزاز بهويتنا الوطنية والحضارية والدفاع عنها والمحافظة على تراث المملكة الإسلامي والعربي والوطني والتعريف به ونقل الصورة الذهنية الإيجابية عن المملكة فالمبتعثون سفراء محبة ورسل سلام بما يرسخونه من انطباعات عن ثقافتهم لدى الآخر.
وقال الفوزان: إن التواصل الثقافي والحضاري بحاجة إلى التفاعل والتواصل مع الهويات الثقافية الأخرى في إطار من التنوع، مما يستدعي التفاعل والرغبة في العيش المشترك بين الأفراد والمجموعات.
وتناول البرنامج عدداً من المحاور أبرزها مفهوم الحوار الحضاري وأهميته للفرد والمجتمع والربط بينه وبين العلاقات الدولية المعاصرة، وتوظيف المشتركات الإنسانية التي دعت إليها تعاليم ديننا الحنيف لتطوير العلاقات الحضارية، و المحافظة على مكونات الهوية الثقافية، واستراتيجيات ممارسة ثقافة الحوار الحضاري والاتصال الثقافي.