تتنافس الشركات العالمية على تطوير قطاعي السياحة والترفيه في المملكة العربية السعودية، بما يواكب خطة المملكة لاستقبال نحو 1.3 مليون زائر للرحلات البحرية بحلول عام 2035م؛ تماشيًا مع أهداف رؤية السعودية 2030 لتطوير المنظومة السياحية، وتنويع مصادر الدخل بعيدًا عن النفط، وتحويل المملكة إلى وجهة سياحية بارزة للرحلات البحرية إقليميًا، وعالميًا.
ودخلت شركة وايت ووتر العالمية الرائدة في تصميم المعدات اللازمة لبناء المتنزهات المائية وتصنيعها على خط المنافسة، باستراتيجيتها الهادفة إلى تطوير قطاعي السياحة والترفيه في المملكة، وخصوصًا في قطاع الرحلات البحرية السياحية؛ من خلال إنشاء مناطق ترفيه مائية جذابة توفّر تجربة ألعاب مائية في الرحلات البحرية أثناء قضاء العطلات والإجازات، خصوصًا مع الإقبال الكبير من المواطنين، والمقيمين، والسياح على الرحلات البحرية، لا سيما من الفئات العمرية الأصغر سنًا الراغبة في الاستمتاع بتجارب ترفيهية فريدة، ومبتكرة.
تحديث القطاع
وقطعت صناعة الرحلات البحرية في السعودية خطوات مهمة لتحديث قطاع السياحة وتطويره تماشيًا مع رؤية 2030؛ وذلك من خلال إنشاء منشآت رحلات بحرية من الطراز العالي في الموانئ السعودية الرئيسة، حيث نفّذت ألعابًا مائية جذابة على متن أكثر من 10 سفن من “MSC Cruises”، والتي استقطبت الزوار والسياح من مختلف الفئات العمرية، وهي واحدة من أكثر السفن السياحية رقيًّا ورفاهية، وقد سجلت نموًّا بنسبة 40% في الرحلات البحرية بالمملكة خلال 24 شهرًا.
وتتضمن الألعاب المائية المنفّذة: المنزلقات المائية من نوع AquaTube المصنوعة من الألياف الزجاجية الشفافة؛ للاستمتاع بالضوء الطبيعي، ومشاهدة المياه، والمناظر الطبيعية الخلابة، كما يمكن للضيوف الصغار الاستمتاع بمنزلق “AquaPlay150” المصممة على شكل سفينة قراصنة؛ لتجربة مغامرة جديدة ممتعة دون الحاجة للوقوف في طوابير الانتظار الطويلة.
رحلات بحرية
وأطلقت شركة الرحلات البحرية السعودية “كروز السعودية” رحلات بحرية بخدمات ترفيهية ومرافق عالمية المستوى في الموانئ السعودية الرئيسة على سواحل البحر الأحمر، والخليج العربي، في إطار جهود الحكومة السعودية لتعزيز قطاع الرحلات البحرية، ومنها: سفن “MSC Cruises”. كما تخطط MSC لتشغيل أكثر من 20 رحلة بحرية منفصلة تمتد من سبع إلى خمس عشرة ليلة من جدة إلى العقبة بين نوفمبر 2023 وأبريل 2024.
نمو متسارع
وأكد مايك ريجبي -المدير العام ونائب الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط والهند في شركة وايت ووتر- أن صناعة الرحلات البحرية في السعودية تنمو بوتيرة سريعة، بدعم من إطلاق خط الرحلات البحرية السياحية “أرويا كروز”، مشيرًا إلى أنه مع زيادة أعداد المقبلين على الرحلات البحرية وسيلةً للسياحة والسفر تزداد ضرورة توفير وسائل ترفيهية مبتكرة؛ لإبقاء الزوار مستمتعين لأطول مدة زمنية، وتعد الحدائق المائية واحدة من أفضل وسائل الترفيه التي تستوعب أعدادًا كبيرة من الزوار في الوقت نفسه.
على الرغم من صعوبة توفير عدد كبير من وسائل الترفيه في السفن؛ نظرًا لحجم السفن المحدود، والعوامل الجوية المحيطة، تعمل شركة وايت ووتر من خلال فريقها الذي يضم أكثر من 100 مهندس ماهر على إيجاد حلول لهذه المشاكل؛ من خلال تطوير وتنفيذ حدائق مائية بتصميم مبتكر؛ لاستغلال المساحات المتوفرة.
إبداع التصميم
كما شددت بورجو كاراكا -مصممة حدائق في شركة وايت ووتر- على أهمية الإبداع في تصميم الحدائق المائية في السفن السياحية، وعدّته أمرًا أساسيًّا، وقالت: “يحتاج المصمم إلى إجراء توازن دقيق بين مساحة السفينة المحدودة، وإنشاء المنزلقات المائية على متن السفينة، مع ضمان السلامة، والأداء الوظيفي، والشكل الجمالي؛ لتوفير تجربة ترفيهية مثيرة للزوار”.
وأكدت كاراكا ضرورة تطوير مناطق الترفيه المائية لتكون جذابة بصريًّا، وتروي قصصا مختلفة؛ لتلفت انتباه الزوار إليها، مشيرةً إلى الحديقة المائية الخاصة بسفينة MSC، والتي صممتها شركة وايت ووتر على شكل أسطورة الوحش البحري “كراكن”؛ لرغبتها في إظهار اتصال قوي مع البحر.
مع وجود أشرعة كبيرة في السفينة، وحجم السفينة المحدود، يصبح من الضروري تزويد السفن السياحية بأنشطة ترفيهية يمكن للزوار القيام بها بشكل متكرر، وتعد وسائل الترفيه القائمة على المهارات والنشاط البدني أحد الحلول لذلك، وتأتي في مقدمتها ألعاب ركوب الأمواج الصناعية.
الأمواج الصناعية
وتنّفذ شركة وايت ووتر ألعاب ركوب الأمواج الصناعية “FlowRider®” وهي إحدى أدوات محاكاة ركوب الأمواج التي أصبحت ذات شعبية كبيرة في أنحاء العالم، وتوضع في الجزء الخلفي من السفينة؛ ليستطيع الزوار تجربة ركوب أمواج المحيط عبر موجات صناعية متواصلة تمكّنهم من ركوب الموجة، واللحاق بها بطرق مختلفة، ويتم ذلك في إطار بيئة خاضعة للرقابة، وهي ألعاب تناسب جميع الزوار بمختلف مستوى مهاراتهم؛ ما يجعلها خيارًا ترفيهيًّا جذابًا ومناسبًا للعائلات والمجموعات التي تسافر معًا، حيث يمكن للجميع المشاركة، والاستمتاع بها طوال رحلتهم البحرية.