علامات ومظاهر من الإحباط والشعور باليأس تنتاب البعض وهم يرون
سوداوية الحياة من حولهم …!
لا يجدون لها تفسيراً..
يبذلون أقصى ما يستطيعون من جهد ووقت وعمل..
ومع ذلك يشعرون أن هناك لصوصاً يسرقون الأفكار وينسبونها إلى
أنفسهم..!
لا أخلاق لهم، ولا وازع من ضمير أو دين، تعوَّدوا على
المؤامرات والدنايا والقيل والقال والخطط السيئة والنوايا البغيضة
والأخلاق الحقيرة، ويتلذذون بتحقير الناجحين والنيل منهم والعمل على
الإساءة لهم والتقليل من شأنهم.. يرونهم في بعض الأقارب من ذوي
الرحم ولهذا مقولة بعض الاقارب عقارب لم تأتي من فراغ .. وقد يرونهم في المعارف وفـي الجيران.. وفـي زملاء العمل.. وفـي مختلف الأماكن
والأزمنة والمواقع..
هؤلاء شراذم تعتقد أنها لن تنكشف وأن أسلوبها
الدنيء هو السائد فـي تحقيق طموحاتها؛ لأن الهدف أولاا هو (الأنا)
المتضخمة، ثم الباقي للطوفان.. فيسير وينجح متسلقاً على أكتاف
الآخرين،
ليس لـه صديقٌ ولا رفيق، وإنما مصالحه الذاتية فوق كل
اعتبار..
فمثل هؤلاء ينبغي أن يكونوا وقوداً للصالحين الصادقين
المخلصين المثابرين..
وينبغي ألا يسيطر على الانقياء اليأس والإحباط؛ لأن
هذا ليس من صفات المسلم، بل مواصلة العمل بصمت وصبر وحسن
نية ،
ففي نهاية الأمر لا يصح إلا الصحيح ولا يبقى إلا ما يمكث فـي
الأرض.
وكم من أمثال هؤلاء واصلوا إضرارهم بالآخرين والحقد عليهم
والنيل منهم؛ ولكن فـي نهاية الأمر كان سقوطهم كبيراً ومدوياً..!
نعوذ بالله من هؤلاء.. فالحياة جميلة بتعاون المحيطين حولك..
وتوادك معهم والصبر عليهم.. واعلم أن أمثال هذه النتوءات شاذة فـي
مجتمعنا النبيل.. وأنهم إلى زوال بإذن الله.. ولهذا كن دائماً متفائلا مبتسما نقي القلب طاهر الضمير وردد قول الشاعر :-
أصبر على كيد الحسود
فان صبرك قاتله
كالنار تأكل بعضها
ان لم تجد ما تأكله.