قد تنشأ وسط مجتمع وأفراد أسرة محبين لكرة القدم يتوارثون هذا الحب من جيل الى جيل آخر حيث يصبح بمثابة الهوية التي تعتز وتفخر بها كما أن البعض أصبح ينسب إنجاز الفريق لنفسه يتحدث به متباهيًا بما صنعه لاعب يجول بين المجالس لاهيًا بحديث مافاز به أو خسر وفي بعض الأحيان يستعصي عليه ممارسة يومه الطبيعي لمجرد إنه سمع ذلك اللقب الذي أُطلق من قبل خصمه، كلمة واحدة فقط قادرة على إشعال ثورة غضب تُضمر بجوف صدرك عبئًا كبير، تلهث الأنفاس متثاقلة لإخراج زفير الفوز خلال الـ 90 دقيقة مشحونًا بضغط عصبي ونفسي وحتى تنفسي تترقب أن يحمل ذلك الفريق كأس البطولة وما إن إنتهت المباراة بالخسارة فررت غاضبًا وحزينًا لاتدرك ما ينتظرك، نستشهد هنا ماحدث مع المشجع المصري سمير فاروق السيد صبيح عندما عُثر عليه جثة هامدة بجانب سور استاد بلدية المحلة عقب انتهاء المباراة وعلى الرغم من تعادل الفريقين أُصيب سمير بحزن خانق وشديد أدى الى حدوث أزمة قلبية نتج عنها وفاته، كما تمكن الموت بالسكتة القلبية من مهاجمة مشجع ودادي خلال مبارة بين الوداد الرياضي والمغرب الفاسي ضمن الجولة 12، وبالتأكيد نستطرد ماحصل مع أحد المشجعين في مباراة غرناطة وأتلتيك بيلباو عندما تعرض لأزمة قلبية حادة أدت الى الوفاة، تزايدت الشعارات التعصبية التي أصبحت مقترنة بمسميات المشجعين وتناسوا جوهر الروح الرياضية التي تُعد ركيزة لجميع الرياضات بشتى أنواعها، فالمملكة شهدت تحولات جعلتها وجهة أساسية للرياضة بعد استضافتها للكثير من الأحداث الرياضية واستعدادها لاستضافة كأس العالم 2034 هذا ماقاله مساعد وزير الرياضة لشؤون الإعلام والتواصل الدكتور رجاءالله السلمي في المنتدى السعودي للإعلام، وشعبُنا المطوقة همته بجبل طويق كما ذكر ولي العهد محمد بن سلمان يجب أن يتحلى بالروح المعنوية والمنفتحة ليكون خير ممثل تجاه جميع المجهودات التي تقدمها دولتنا العظيمة المملكة العربية السعودية ف يجب علينا أن نكون المرآة العاكسة لجميع التطورات التي يسعى لها حكامنا، في حين تستثمر المملكة بالعديد من القطاعات لنستثمر بأهم قطاع وهو الجانب الإنساني الذي يستمد منهجية عيشه بالشريعة الإسلامية فالمواطن السعودي هو أغلى ما تمتلكه المملكة كما قال ولي العهد محمد بن سلمان، ف لنحقق أفضل التصورات عن مملكتنا الحبيبة التي تشيد بغلاوة مواطنيه.