أكد الرئيس التنفيذي لبرنامج تنمية القدرات البشرية (HCDP)، المهندس أنس المديفر، على أن مؤتمر مبادرة القدرات البشرية يهدف إلى تعزيز التعاون المتعلق بالإنسان، إضافة إلى بناء جسور من التفاهم بين الشركاء العالميين؛ لمواجهة التحديات؛ لضمان مستقبلٍ أفضل للجميع.
وقال في كلمته التي ألقاه في مؤتمر مبادرة القدرات البشرية: “إنَّ تنمية القدرات البشرية تحتاج إلى تعاونٍ دولي، وأن المملكة – بصفتها راعية لهذا الحدث العالمي- ستقود حواراً حيوياً من خلال هذا المؤتمر، وقد أدى النجاح الكبير الذي حققه اليوم الأول من التفاعل بين الإنسان والإنسان، إلى تنشيط عالم تنمية القدرات البشرية، ليكون منصة ملهمة، لمزيدٍ من المعرفة والتعاون، والأهم من ذلك، أثبتنا أنَّنا يمكننا معاً، الاستفادة القصوى من الإمكانات الكاملة لمجتمعاتنا”.
جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر مبادرة القدرات البشرية، الذي انطلقت فعالياته اليوم 28 فبراير 2024م، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ورئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، تحت شعار الاستعداد للمستقبل؛ بمشاركة أكثر من 13,000 من الخبراء والمختصين من 100 دولة.
وشارك الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش بكلمةٍ -ألقيت بالنيابة عنه- جاء فيها: “إنَّ عالمنا يتغير، ولا بد أن نتكيف مع المتغيرات العالمية، وأنَّ التقدم التقني والمتغيرات في سوق العمل، تقودنا إلى مواكبة التحول في أنحاء العالم”.
وأكد غوتيريش أنَّ الاستعداد للمستقبل أمر لا بد منه، ويجب أن نتأكد من استعداد الأطفال والشباب لمواجهة التغير الذي يشهده العالم، مشدداً على ضرورة الاستثمار في التعليم والمهارات التي تحتاجها الدول، ويجب العمل على أن نجعل التعلم مدى الحياة واقعاً نعيشه، وأن نساعد العاملين ليتزودوا بالمهارات اللازمة لمواكبة متطلبات المستقبل. وأشاد غوتيريش في ختام كلمته، بالنسخة الأولى من مبادرة القدرات البشرية، لاستكشاف الفرص والتحديات التي يعيشها العالم في القرن الواحد والعشرين.
هذا وقد شهد اليوم الأول من أعمال المؤتمر، حوارات ثرية ومبادرات نوعية وغير مسبوقة عالمياً حول تنمية القدرات البشرية، إلى جانب عدة حلقات نقاش حيّة وثرية بقيادة عددٍ من الشخصيات المؤثرة، بالإضافة إلى ورش عملٍ تفاعلية ومتعددة في مختلف المجالات، كما تواصلت فعاليات اليوم الأول بعقد عدد من الجلسات الحوارية منها جلسة عمل بعنوان: (معا نحقق الكثير.. الدور الفعال للتعاون)، وأخرى بعنوان: (كيف تساهم أحداث اتجاهات فرق العمل العالمية في إعادة تشكيل عالم الأعمال)، تلتها جلسة حوارية بعنوان: (بناء المرونة.. ما الذي يتطلبه الأمر).اعقب ذلك؛ جلسة عمل بعنوان: (الإنسانية.. هل هي اعظم مواردنا)؟ وجلسة حوارية بعنوان:(تأمين وبناء مستقبل أفضل للجميع من خلال التعليم.. ماذا سنفعل الآن، وماذا بعد؟)، وجلسة: (إطلاق العنان للنمو الاقتصادي من خلال الاستثمار في الذات البشرية)، ثم جلسة (كيف يمكننا خلق مستوى منافسة أكثر تكافؤا وشمولا على مستوى العالم؟)، اعقبها جلسة خصصت لموضوع: (تنمية القدرات البشرية.. أين يحدث المجتمع المدني الفارق)؟ لتختتم فعاليات اليوم الأول؛ بجلسة عمل: (التقنية والجيل الخامس.. صديق أم عدو)؟.