يواصل الرجال العظماء مسيرتهم العطرة بفضائل الأعمال طوال حياتهم، ولا يمنعهم تقاعد الأعمال الوظيفية عن أداء رسالتهم المجتمعية والوطنية التي يبذلونها كل لحظة من أعمارهم التي تحكي كثيرا من الإنسانية النبيلة والخلق الكريم والمعدن الأصيل، وذلك ما نجده في مسيرة اللواء متقاعد عبدالله بن علي بن عبدالله البوشي الذي يذكره كل الناس بكل الخير والجمال الإنساني، فهو في وظيفته العامة قدم تجربة إدارية متميزة ونموذجية، وبعد تقاعده واصل على طريق العطاء يخدم مجتمعه ووطنه.
وتكشف السيرة العطرة للواء البوشي أنه تشرف بالخدمة في أنحاء وطننا الغالي حيث نشأ ودرس مراحل التعليم العام في مسقط رأسه محافظة العلا بمنطقة المدينة المنورة قبل أن يحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية ودبلوم تأهيلي داخل المؤسسات الإصلاحية، ويصبح متخصصا في العلوم الأمنية وعلامة في هذا المجال الذي عمل فيه طول حياته الوظيفية حيث ترقى في قطاع الأمن العام وعمل بمختلف أنحاء المملكة إلى أن تم تعيينه مديرا عاما لإدارة السجون في المنطقة الشرقية حتى تقاعده والتمديد له قبل ذلك في عام 1433هـ.
واصل اللواء البوشي تلك المسيرة الجليلة بعد التقاعد بالعمل في القطاع الخيري من خلال العديد من الجمعيات الخيرية، ومنها عضويته في جمعية بناء للأيتام بالمنطقة الشرقية، وهو عضو مستشار في فريق همتي لإسعادهم، وعضو فريق تواصي ونائب الرئيس القاضي عبلان الدوسري، وعضو في جمعية أواصر لأبناء المغتربين في الخارج، وعضو فريق السلامة المرورية في المنطقة الشرقية، وعضو في جمعية الصم والبكم، وعضو جمعية ترميم منازل الفقراء، وعضو فعال بمجلس إدارة جمعية المتقاعدين في المنطقة الشرقية.
يبذل اللواء البوشي جهده وعطاءه في العمل العام وفي حصيلته وخبراته العديد من الدورات وحضور الكثير من الندوات والمؤتمرات التي حصد منها شهادات التقدير والتكريم نظير ما قدمه من أعمال رفيعة، وهو لا يحتاج لشهادات فالجميع يشهد له بكريم الأصل والفعل، وهو حاضر دوما في مناسبات الناس يعطر المجالس بحضوره الأنيق وابتسامته التي تشع جمالا وراحة في النفوس، وعلى ذلك يخبره كل من يعرفه ويعاشره فهو المعطاء والوفي والصادق والمخلص وذو الرأي السديد، وله منا كل الاحترام والتقدير والعرفان بما يقدمه ويفعله من خير ونفع عام.