متابعات – الكويت :
حذرت لجنة إدارة المخاطر التابعة لمجلس التعاون الخليجي في اجتماعها الذي استضافته الكويت أمس، من أن المنطقة ملتهبة، وقد تتعرض لمزيد من العمليات الإرهابية، وعلينا استشعار الخطر قبل وقوعه.
وفيما دان القادة الأمنيون خلال الاجتماع الانفجار الإرهابي الذي وقع في البحرين أمس الأول، أعلنوا عن تدابير مشتركة لمواجهة الإرهاب، والمخاطر المحتملة. وخلصوا إلى ان “الأوضاع تعقدت، والتهديدات تزايدت، وعلينا ترسيخ اللحمة الخليجية، وإقرار منظومة متكاملة للأمن، المنطقة ملتهبة والحذر مطلوب لوأد أي أعمال ارهابية محتملة”. وقال وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون العمليات اللواء عبدالله المهنا ان توقيت الاجتماع الثاني للجنة إدارة المخاطر بمجلس التعاون الخليجي له دور مهم ومحوري في وضع السياسات الاستراتيجية والخطط المتعلقة بادارة المخاطر بدول مجلس التعاون، وذلك بتوجيه المراكز واللجان المعنية المتخصصة في ادارة التعامل مع المخاطر وفقاً لطبيعتها وحجمها، وعلى رأسها مركز مجلس التعاون لدول الخليج العربية لادارة حالات الطوارئ، وذلك وفقاً لقدرات الدول الأعضاء على أساس من الكفاءة والفعالية، وتنفيذاً لتوصيات وزراء الداخلية.
وأوضح المهنا في كلمته خلال الاجتماع أن الكويت تتطلع مع دول مجلس التعاون الخليجي الى العمل على تجنيب الشعوب الخليجية كل المخاطر سواء أكانت محلية أم اقليمية، وذلك بتقديم كل ما لدينا لتذليل معوقات العمل من خلال طرح الرؤى والأفكار لتقديم المقترحات الرامية إلى تطوير أداء اللجنة على نحو ايجابي وفعال.
وأكد على الأهمية التي يوليها وزراء الداخلية وادراكهم لضرورة توفير المقومات والوسائل والتدابير، وذلك بتدعيم نظم وهياكل الحماية المدنية تحسبا للمتغيرات المتسارعة والأوضاع المتشابكة التي تشهدها المنطقة، بالاضافة إلى تشابه النظام الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والتهديدات والتحديات وما يفرضه الوضع لدول المجلس من خلال هذه اللجنة من الاستعداد والتحضير المبكر والموحد للتصدي لتلك المخاطر والتهديدات.
وتمنى المهنا أن يتحقق ما تطمح إليه دول المجلس ويسدد على طريق الحق والخير والأمن خطانا لما فيه صالح شعوبنا ودولنا.
ومن جهته، أكد ممثل الوفد السعودي اللواء الركن عبدالرحمن الصالح أن الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي منذ انشائها ما زالت تعمل على توحيد المصالح لدول المجلس انطلاقا من رغبة دولها في حماية الأرواح والممتلكات كرؤية سياسية واقتصادية سعيا الى تحقيق الاستقرار والرفاه، وانطلاقا من مبادئها وفكرها الذي يعمل على استتباب الأمن والراحة للمواطنين الخليجيين والمقيمين على أراضيها، لافتا إلى أنه من الأهمية ايجاد منظومة متكاملة بين دول المجلس تقوم على إدارة المخاطر والتحكم بهما مهما كان نوع الخطر.
وذكر الصالح أن المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة الداخلية وانطلاقا من مبادئها ورغبتها في اقرار الأمن والأمان والسلامة والحماية في المجتمع الخليجي، تعمل على أن يكون ذلك مقرونا بتوفير جميع أشكال سبل المحافظة على الأرواح والممتلكات من أي خطر، موضحا أنه من الواجب على دول الخليج العربي تقديم الدعم والمؤازرة والمساندة لأي جهود ترمي إلى تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في جميع دول المجلس.
وبين أن ما نقوم به في هذه اللجنة سيكون له الأثر الايجابي حاضراً ومستقبلاً في ضوء ما يشهده العالم من اضطراب وتفاوت في التقدم الصناعي والتقني، مؤكداً أنه يستوجب الاستعداد لمواجهة جميع المخاطر والسلبيات التي قد تنجم عن ذلك، متمنياً أن يخرج هذا الاجتماع بنتائج تحقق تطلعات شعوب دول الخليج العربي.
أدان الأمين العام المساعد للشؤون الأمنية العقيد هزاع الهاجري الانفجار الارهابي، الذي وقع في مملكة البحرين أمس الأول، والذي راح ضحيته ثلاثة من عناصر الشرطة أثناء تصدي قوة حفظ النظام لمجموعة من المخربين، موضحا أن دول مجلس التعاون الخليجي ربما تتعرض لكوارث ومخاطر يجب استشعارها ورصدها والتعامل معها، لذلك حرص وزراء الداخلية على أن يكون العمل الامني المشترك في هذا الاطار عملاً متكاملاً للتعامل مع المخاطر والكوارث.