بينما كنت أتجول في ساحات الحرم شاهدت حجاج بيت الله في صورة إيمانية و رأيت وكأني أمام لوحة مرسومة بجميع الألوان مما جعلني أقف أمام هذا المنظر المهيب من حجاج بيت الله الذين أتوا من كل فج عميق ( ليشهدوا منافع لهم و يذكروا اسم الله في ايام معلومات )

إنها والله لعظمة هذه الأفواج التي تصدع حناجرها ب لبيك اللهم لبيك و هم يأتون افواجاً و من كل الأعراق و الألوان و الثقاقات و كلهم يجتمعون في رحاب البيت العتيق لا فرق بين عربي و عجمي الا بالتقوى فيكون حول الكعبة المشرفة كنسيج واحد كلهم يرتدون الإحرام و بلون واحد و هو الأبيض بهذا تكتمل الصورة و تكون اللوحة التي رسمت بهذه الالوان الزاهية من مشاهد جميلة و مؤثرة

إنها والله رحلة الحج إلى البيت العتيق إنها والله رحلة الحج لبيت الله الحرام و من هنا رأيت مشاهد من يخدمون في بيت الله الحرام لتقديم الخدمات لضيوف الرحمن وهم يتسابقون و يحتسبون الأجر والمثوبة من الله سبحانه و تعالى و مما شدّ انتباهي وإعجابي هو التنظيم الرائع من العاملين في المسجد الحرام من مدنيين و عسكريين في تنظيم الحشود للوصول إلى صحن المطاف و فتح ممرات للعبور الى المسعى و إلى المصليات في الادوار العلوية من المسجد الحرام
إنه والله عمل جبّار يستحق الإشادة و إن دل على شيء إنما يدل على ما تقوم به حكومتنا الرشيدة من خدمات مميّزة لقاصد بيت الله الحرام سواء في المسجد الحرام أو في المشاعر المقدسة من أجل تهيئة كل السبل لراحتهم و أداء نسك حجهم في يسر و سهولة
والله ولي التوفيق

الكاتب / دخيل الله أحمد الحارثي