بعد رحلة استمرت 72 يومًا، تمكَّن المستشفى السعودي الألماني – المدينة المنورة، بفضل الله سبحانه وتعالى ومن ثم طواقمه الطبية المتميزة وأحدث التقنيات المتطورة، من إنقاذ الطفل الخديج غيث وإعادته لأحضان والديه بعد أن ولد في الأسبوع السابع والعشرين من الحمل، مصاباً بثقب في القلب وتضخم بعضلته، وضعف شديد بالدورة الدموية ونبضات القلب.
ولم يكن غيث قادرًا على التنفس بشكلٍ طبيعي بسبب عدم اكتمال وظيفي للرئة، حيث عانى من تكيسات وتلف رئوي مزمن والتهابات بالأمعاء والجهاز الهضمي، وتعرَّض للعدوى عدة مرات بسبب ضعف المناعة.
واستعان الدكتور صبري الجمل، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، بأحدث تقنيات العلاج لإنقاذ غيث، حيث تم وضعه على أجهزة التنفس الصناعي سريعة التردد، لتوفير تغذية وريدية له مصممة بدقة لتناسب كل مرحلة من مراحل العلاج، ثم تم نقله إلى تغذية حذرة عن طريق الفم لتجنب أي مضاعفات.
كما لجأ د. صبري إلى حقن الرئة ومنشطات الدورة الدموية، وتوفير التدفئة والرطوبة والتعقيم بشكل دقيق، وعلاج ثقب القلب بدون تدخل جراحي، ليبدأ غيث بالتحسن تدريجيًا، ويستعيد قدرته على التنفس بشكل طبيعي من جديد.
وتكلَّلت رحلة علاج غيث بالنجاح، ليكون طوال حياته شاهدًا على كفاءة وخبرة الطواقم الطبية في المستشفى السعودي الألماني – المدينة المنورة، وجهودهم الحثيثة والإمكانات المتطورة، تجسيداً لشعار المجموعة “نرعاكم كأهالينا”.