أكد المدير التنفيذي لفرع اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم» بمنطقة جازان عبدالله الحمزي أن 800 نزيل بسجون المنطقة يحظون هم وأسرهم بإهتمام بالغ من قبل القيادة الرشيدة والأمانة العامة للجنة وفرعها بالمنطقة، حيث قامت مؤخرا بالتنسيق مع فرع وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان بالمنطقة كمرحلة أولى بتسليم 30 وحدة سكنية في إسكان محافظة بيش ، كما ستسلم قريبا 23 شقة سكنية في إسكان محافظة العارضة، لمستفيديها من النزلاء وأسرهم المفرج عنهم للأشد حاجة لها، وذلك بعد دراسة وتقصي حالاتهم من قبل مختصين وباحثين وباحثات اجتماعيين تابعين للجنة.
وأشار الحمزي إلى أن اللجنة سعت منذ تأسيسها الحصول على أرض للتخلص من المبنى الحالي المستأجر والذي كلفها مبالغ طائلة، حيث خاطبت اللجنة أمانة المنطقة لتخصيص منحة أرض وتمت الموافقة عليها، وخصصتها في إسكان ضاحية الملك عبدالله بالشواجرة وسيتم الانتهاء من تسليمها قريباً ، كما أننا سنقوم بإنشاء مبنى نموذجي بمرافقه ليلبي كافة احتياجات المستفيدين والمستفيدات وأسرهم .
وأضاف الحمزي، أن مجلس الإدارة باللجنة يضم 13عضواً بمختلف القطاعات الحكومية والأهلية والغير ربحية، جميعهم ساهموا في تذليل كافة الصعوبات والمعوقات، وعملوا مع اللجنة في تنفيذ 23 مبادرة استهدفت النزلاء والنزيلات وأسرهم ممن تتجاوز مدة محكوميتهم ستة أشهر، وتتضمن التدريب والتأهيل المهني، وريادة الأعمال، والعلاج، والإرشاد، والدعم المباشر، واستشارات، وتفريج كربة، وترميم، والتنمية الحياتية، ومساكن، وكسوة، وغذاء، وعيادات، ومعونات، والتوظيف، والتأمين الطبي، ورعاية المتميزين والموهوبين، وعدم العودة، والحج والعمرة، وتأثيث، وتعزيز الأبوة، والتعليم وكفالة. كما أبرمت اللجنة مؤخراً اتفاقية مع مؤسسة التدريب التقني والمهني والمتمثلة بكلية التقنية بالمنطقة للإستفادة من كوادرها المتخصصة، إلى جانب طلابها الراغبين في المساهمة في تنفيذ برامج اللجنة المتمثلة في«ترميم منازل الآيلة للسقوط» وذلك بعد عمل دراسة ميدانية من قبل الباحثين الاجتماعيين باللجنة، إلى جانب إخضاع أسرهم في دورات تدريبية متخصصة في مجالات مهنية عديدة، بهدف تأهيلهم وتمكينهم لسوق العمل.
وبين ان الإتفاقية المبرمة مع جمعية البر الخيرية، ساهمت بشكل كبير من خلال كافة مراكزها بمختلف محافظات المنطقة في تقديم المواد الغذائية لجميع أسر النزلاء والنزيلات، إلى جانب الشراكات مع ملاك المحلات التجارية التي خصصت كوبونات خصم لهم من كساوي، وأجهزة إلكترونية وكهربائية، وأدوات نظافة، إضافة إلى تأمين كل مايخص الأطفال وغيرها ممن هم أشد حاجة لتلك المعونات، وكذلك اتفاقية مع صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» بهدف إيجاد فرص تدريبية عبر برنامج تمهير ووظيفية لأسر السجناء والمفرج عنهم.وبين أن الشراكة مع جمعية الأنامل المبدعة للحرف والمهن بالمنطقة، لتأهيل وتدريب عدد من المستفيدات من هم في أمس الحاجة للحرف المتنوعة والخياطة على أيدي مدربات سعوديات على الخياطة ومنتجاتها، حيث أثبتن كفاءتهن وجرى توظيف عدد منهن لدى الجمعية. وأضاف الحمزي بأن اللجنة أعادت النظر في العديد من برامجها التدريبية، وعملت خطط استباقية مرسومة تتعلق بنوعية برامجها ودوراتها ومبادراتها، بما تتماشى مع ظروف النزلاء والنزيلات وأسرهم والمفرج عنهم، وبالتالي إستفاد منها الكثير منها والتي أسهمت في رفع مستواهم التعليمي والمهني، سواء ممن أكملوا تعليمهم داخل السجن أو من أفرج عنهم أو من المستفيدين والمستفيدات، وبناءاً على ذلك عملنا على تسويقهم لسوق العمل، كما أننا بصدد عمل إتفاقية مع بنك التنميه الاجتماعية لفتح آفاق جديدة لهم من خلال تخصيص مشاريع رعوية ليكونوا رواد ورائدات أعمال مستغلين بذواتهم وقادرين على سد احتياجاتهم وأسرهم بما يكفل لهم حياة كريمة.
وأشار الحمزي، اللجنة تكفلت بالأدوية والعلاج للذين يعانون من أمراض مزمنة، ومتلازمة داون، وكبار السن المقعدين، وكذلك مرضى السرطان، وذلك بعد التدقيق في تقاريرهم الطبية. كما أنها عملت على دراسة أوضاع المعسرين وأسرهم، فوجدت أن هناك 45 أسرة لديهم قروض وتمويلات لم يستطيعوا سدادها مما شكلت عبء كبير على دخل تلك الأسر، لذا ساهمت اللجنة بدفع 100 ألف ريال للتخفيف عن معاناتهم.
كما ساهمت اللجنة في سداد إيجار لأكثر من 70 مسكن من نزلاء السجون بتكلفة تتراوح مابين 2000 – 10000 ألف ريال. وفيما يخص برنامج دعم التعليم الجامعي، فإن اللجنة عملت إتفاقية مع جامعة جازان وإدارة التعليم لخدمة الطلبة والطالبات من المستفيدين والمستفيدات «مجانا»، حيث شملت تقديم دورات تدريبية ودروس خاصة متعلقة بإختبار القدرات والتحصيلي، وذلك بهدف تعزيز فرص قبولهم في الجامعات السعودية.