من شرق المملكة العربية السعودية، مدينة الأحساء، تلك الواحة الخضراء في قلب الصحراء، تحتضن سنويًا حدثًا زراعيًا مهمًا: موسم الليمون الحساوي. يعتبر الليمون الحساوي، بمذاقه الفريد، أحد أبرز معالم الزراعة في الأحساء. تنضج ثمار الليمون على الأشجار، وتعرض المدينة منتجاته الطازجة في المحلات، مثل العصير والمثلجات، مما يضيف حيوية إلى الموسم ويجعلها فرصة لتجمع العائلات.
يستقبل سكان المدينة هذا الموسم كل عام بحفاوة، لما يعزز من الروابط الاجتماعية والاقتصادية بينهم. يجسد موسم الليمون أكثر من مجرد فترة زراعية؛ إنه تجسيد للتراث الثقافي والعادات الاجتماعية العريقة التي تميز مدينة الأحساء. من خلال الممارسات التقليدية، يستمر هذا الموسم في تعزيز الروابط الاجتماعية والاقتصادية في قلب الواحة ويعكس محبة السكان للتراث.
يكتسب موسم الليمون الحساوي أهمية اقتصادية كبيرة، حيث يسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل للمزارعين والبائعين. كما يعزز من قيمة المنتج الزراعي المحلي ويساهم في تعزيز السياحة الزراعية في المنطقة.