الضمير دليلنا الداخلي و الانساني
هو تلك البوصلة التى توجه الأنسان نحو فعل الصواب والإبتعاد عن الخطأ .
يعتبر الضمير من أهم السمات الشخصية الإنسانية يجعلنا نميز بين الخير والشر ويضعنا في مواجهه مع الذات عند اتخاذ القرارات .
ليس مجرد شعور بالذنب عندما نقترف خطأ ، بل هو عبارة عن شعور يُريحنا و يرضينا عندما نفعل ماهو صحيح ، يتجسد في قيمنا و مبادئنا التي نتبناها ونؤمن بها .
وهونتيجة عن تفاعل معقد بين تربيتنا وتجاربنا الحياتية و أيضاً معتقداتنا الدينية و عاداتنا الإجتماعية .
يلعب دور مهم في إرشادنا الى السلوك الصحيح و يحمينا من الوقوع بالخطأ و يوجهنا نحو الطريق الصحيح حتى في غياب الرقابة الذاتية ، ليدفعنا الى التصرف بأخلاقية ونزاهة ، ويجعلنا نتحمل مسؤولية أفعالنا .
مجتمع بلا ضمير يعتبر بلا حياة و قيم و أخلاق حيث تسود الفوضى وينتشر الظلم .
وجود ضمير حي النعمة من الخالق تستحق الحمد والشكر عليها .
في عالم مليء بالإغراءات والتحديات ، قد نجد أنفسنا في صراع دائم مع ضميرنا بسبب الضغوطات الاجتماعية والمصالح الشخصية ، والتأثيرات السلبية التي تدفع بعضنا الى تجاهل هذا الصوت ، مما يؤدي الى ارتكاب أفعال غير أخلاقية أو غير قانونية .
لكن رغم كل هذه التحديات يبقى ضميرنا هو الحارس الأمين للإنسانية .
ختاماً يجب علينا نتمسك بضميرنا ونعمل على تنميته و تطويره لانه هو السيبل الوحيد لبناء مجتمع أخلاقي ومحتضر .
مهما كانت الصعوبات التي تواجهنا يجب ان نتذكر دائماً هو البوصلة التي ستقودنا الى حياة أفضل.