كشفت هيئة المسرح والفنون الأدائية عن تفاصيل مهرجان المسرح الخليجي الذي تستضيف المملكة نسخته الرابعة عشرة للمرة الأولى، وذلك في مؤتمر صحفي عُقد بالأمس في المركز السعودي للموسيقى بالرياض، بحضور عدد من الإعلاميين ومسؤولي المهرجان والشخصيات الثقافية.
وفي كلمته الترحيبية، أكد الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية سلطان البازعي, عناية المملكة باحتضان المبدعين والمبتكرين في مختلف نواحي الثقافة وتقديم المنصات المناسبة لهم, منوّها بأهمية المهرجان في إعادة البريق لمجال المسرح في مختلف دول الخليج وتعزيز العلاقات والجهود المشتركة بين الدول الشقيقة ومبدعيها في مجال المسرح.
من جهته، أوضح مدير مهرجان المسرح الخليجي خالد الباز : أن المهرجان يمثل نتاج عمل جماعي وجهود كبيرة على مدى شهور طويلة؛ مبيناً أن المهرجان يتضمن ستة عروض مسرحية رسمية تمثل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ وهي مسرحية “بحر” التي تقدمها المملكة العربية السعودية، ومسرحية “أشوفك” من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومسرحية “عند الضفة الأخرى” من مملكة البحرين، ومسرحية “الروع” من سلطنة عمان، ومسرحية “الخيمة” من دولة قطر، ومسرحية “غصة عبور” من دولة الكويت.
وأشار أيضاً إلى أن المهرجان يتضمن حزمة من الورش التدريبية والندوات الحوارية بعناوين ثرية مثل: الإدارة الثقافية في الفرق المسرحية، والبنية الأساسية للمسرح في دول مجلس التعاون الخليجي. إضافةً إلى تخصيص برنامج للمسامرات الخليجية.
وأشاد الباز بالتنوع الكبير في المهرجان سواء في الحضور الثقافي والفني الخليجي والعربي أو في العروض والنقاشات الثقافية، لافتاً النظر إلى أن المهرجان سيكرم سبعة من أبرز الأسماء المسرحية في دول مجلس التعاون؛ تقديرًا لما قدموه لإثراء الحراك المسرحي الخليجي.
وتحدث في المؤتمر أيضاً رئيس اللجنة الدائمة للفرق المسرحية الأهلية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية خالد الرويعي، أثنى خلاله على جهود هيئة المسرح والفنون الأدائية في احتضان النسخة الرابعة عشرة من المهرجان؛ مؤكداً أن هذه الدورة لم تكن لترى النور لولا جهود المملكة وتضافر جهود اللجنة الدائمة والفرق المسرحية، موجهاً الشكر كذلك لكل المسرحيين الخليجيين والفرق الأهلية المشاركة في هذا المحفل الثقافي الرائد.
وأشار إلى أن لجنة التحكيم تضم نخبة من الأسماء المسرحية الخليجية، وتعتمد معايير تقييم واضحة، مبيناً أن جائزة الفرق المسرحية سيتم منحها وفق شروط فنية ومسرحية تمكن الفرق المسرحية من الوصول لأبعاد جديدة في عروضها، مضيفاً أن المهرجان يفتخر بوجود الكتاب المسرحيين الخليجيين.
وكانت هيئة المسرح والفنون الأدائية قد أعلنت عن إقامة مهرجان المسرح الخليجي، بنسخته الرابعة عشرة في الرياض، برعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان سمو وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة المسرح والفنون الأدائية، وذلك على مدى ثمانية أيام من “10 حتى 17” سبتمبر المقبل, وذلك في تجمعٍ ثقافي نوعي تستضيفه المملكة للمرة الأولى، جامعاً عدداً واسعاً من الفنانين والمبدعين المسرحيين من جميع دول المجلس التعاون الخليجي, كما يسعى المهرجان إلى إثراء الحراك المسرحي الخليجي، وتعزيز الروابط الفنية والثقافية والشراكات بين المسرحيين الخليجيين، إضافة إلى صناعة منصة للتبادل الثقافي والفني لدعم وتمكين فناني المسرح الخليجي من عرض أعمالهم الجديدة خلال سلسلة من 6 عروض مسرحية، بواقع مسرحية من كل دولة , كما يسبق سلسلة العروض المسرحية حفل افتتاح ويليها حفل ختامي يُكرّم فيه الفنانون ويعلن عن الفائزين بالجوائز.