قدمت جمعية اتقان العمل التنموي ورشة عمل تحت عنوان « التميز القيادي الرقمي» عبر برنامج zoom .
الورشة التي حضرها 56 شخص، تطرق فيها رئيس مجلس الإدارة الأستاذ عبدالمحسن الخضر لعدة محاور أبرزها بأن القيادة الرقمية ضرورة لسد الفجوة التنظيمية بين المستويات الإدارية للمنظمة، مشيراً إلى أنها باتت مطلباً اساسياً لتسهيل واتقان عمليات الحوكمة.
كما أكد على أنها تساهم في حل المشكلات ومواجهة التحديات، مبيناً مفهوم كل من القيادة العملية، والقيادة الرقمية التي تستدعي اليوم العمل على التخطيط الإلكتروني والعمليات، وبالتالي يلزمها تنفيذ المشاريع والمبادرات والبرامج التي تظهر مايقدمه الكيان للجميع.
وتطرق الخضر لجانب قدرة القيادة على التأثير في سلوك الافراد، خاصة مع التغييرات المتسارعة التي تتطلب المواكبة المستمرة للمستجدات في العالم الرقمي، كما تتطلب المراجعة المستمرة للهيكلة والهندرة.
وأبان بأن الرقمنة اليوم هي نهج استراتيجي لادارة المستقبل والمنظمات الديناميكية من خلال تطبيق نظام الأداء العالي لتحقيق رؤية المنظمة، فالقيادة التقليدية قد تجد صعوبة في تحقيق المستهدفات في الوقت الحالي، مستعرضا ابرز التحديات التي قد تعترض القائد ومن ذلك معارضة التغيير وتطبيق المعرفة.
وقال الخضر أن على المنظمة أن تقارن نفسها بالكيانات المماثلة، وتبدأ بمرحلة التشخيص، متحدثا عن قانون اضافة القيمة للغير الذي يجب أن يتبناه القائد، والذي يفتح الافاق للمرؤسين، ويمكنهم من وضع بصمة، بتحريك الطاقات الكامنة لتطوير العمل وبالتالي تحقيق الاهداف.
وذكر بأن الثقافة التنظيمية منطلق اساسي، والتمرين والتدريب أحد الركائز الاساسية لايصالها للفريق، ووسيلة لارتقاء المنظمة، لافتاً إلى أن العاملين شريك اساسي في عملية النجاح، واقصائهم يزيد من الفجوة بين المستويات الإدارية، وأن التدريب ليس رفاهية بل هو عملية تمكين لاتقتصر على المرؤوسين بل عملية يحتاجها القادة كذلك.
وقال « الكفاءة الرقمية مطلوبة اليوم لكل المنظمات، ولابد من بنية تحتية يؤسس لها، وتواكب ماهو موجود اليوم، للبقاء على الخارطة الافتراضية، بتوظيف التقنية والوسائط الرقمية لصالح المنظمة، واستثمار فلسفة التحسين المستمر »، مضيفا بأن أي منظمة لاتميل للتطوير وتكتفي بما وصلت عليه فهي معرضة للزوال، لذا لابد من التخطيط، التنفيذ، التطوير، وأخيراً التقييم.
واستعرض الخضر عناصر الذكاء الاستراتيجي للقيادة الرقمية ومن ذلك الاستشراف، التفكير المنظم، الرؤية المستقبلية، الدافعية، والشراكة، مختتماً بمهارات القيادة الرقمية وهي النظرة البانورامية، مهارة اتخاذ القرار، التنمية الذاتية، مواجهة التحديات، وأخيراً نظم المعلومات.