رفقا بنا فلم نعد نتحمل ..
فقد تعبنا ..
فأنتي التي كنتي بنا أجمل ..
مابالكِ تفيضين حزنا
ألم تعلمي أننا
بعد العمر شبنا ..
آه كم ذهبت وغابت أيامنا
كبرق يتدلى
من ثريا يكسوها مخمل ..
أهدئي ياصغيرتي
لا زلتِ تتراقصين بين يدي
عشقا وحبا ..
ايتها المغمورة بي وبقلبي
لا تغمضين عينيكِ
فشموعكِ لا تدعيها تنهل ..
فكيف أعيش دون روحا
ونفسا وقلبا ..
جمال روحكِ قنديلا يشع نورا
كلما عتق يزيد حلاوةً
كعود من رائحة صندل ..
عنقودكِ يبهوا في خيالي
يبثُ أملا وأمنيةً وطيبا ..
غردي كالعصافير فوق أغصاني
فلم تعد كما كانت اوراقها تذبل ..
أيتها الرفيقة الرقيقة مابال
خيالكِ الواسع يجوب سمائي
يحرك رياحها أمطارا وسحبا ..
مابال خديكِ يداعبها الندى
يمازحها طيفكِ دون خجل ..
هدوء حولي همسات ولحظات
تجول في لياليه تزاحم ذاكرتي
كلما خفق صار الشوق عذبا ..
هنا كانت تجلس بقربي
وهناك كانت تمكث و تتحدث
كل زوايا بيتنا عنها يسأل ..
أين ؛ من كانت تحيي المكان بأنفاسها
بحسها الهادئ طربا ..
حتى دفاتري وأقلامي
لم تعد كما كانت
لكتاباتي وخواطري وأشيائي تقبل ..