دانت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية انفجارات أجهزة تلقي الرسائل المعروفة بـ/بايجر/ في العديد من المناطق اللبنانية في وقت سابق اليوم، ما أدى إلى سقوط قتلى ومئات الجرحى.. وحملت الكيان الإسرائيلي مسؤولية الوقوف وراء هذه الانفجارات.

وخلال جلسة لمجلس الوزراء اللبناني اليوم برئاسة نجيب ميقاتي، أكد المجلس مجتمعا إدانته “العدوان الإسرائيلي الإجرامي”، معتبرا أنه يشكل “خرقا خطيرا للسيادة اللبنانية وإجراما موصوفا بكل المقاييس”.

وشدد على أن الحكومة باشرت على الفور القيام بكل الاتصالات اللازمة مع الدول المعنية والأمم المتحدة لوضعها أمام مسؤولياتها حيال ما وصفته بـ”الإجرام المتمادي”.

كما قرر مجلس الوزراء اللبناني إبقاء اجتماعاته مفتوحة لمواكبة ما يحصل.

بدوره، قال نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني: “إن ما أقدمت عليه إسرائيل اليوم لا يرقى إلى مستوى المجزرة فحسب، إنما هو جريمة حرب موصوفة”، ودعا بري إلى تحرك عالمي عاجل محذرا من أن استمرار سياسة الإفلات من العقاب بحق الكيان الإسرائيلي سيؤدي إلى انعدام الأمن والاستقرار بالمنطقة.

ودانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية في بيان سابق لها بأشد العبارات الهجوم السيبراني الذي أدى إلى تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصال في مناطق لبنانية عدة، مما تسبب في سقوط قتلى، وآلاف الجرحى، ومنهم مئات حالتهم حرجة.. مشيرة إلى أن ما شهدته البلاد يعد “تصعيدا إسرائيليا خطيرا ومتعمدا” يترافق مع تهديدات إسرائيلية بتوسيع رقعة الحرب باتجاه لبنان على نطاق واسع.

على الصعيد ذاته أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية تعليق الدراسة في المدارس والثانويات والمعاهد الفنية الرسمية والخاصة والجامعة اللبنانية ومؤسسات التعليم العالي الخاصة كافة، يوم غد /الأربعاء/ جراء الانفجارات التي شهدتها مناطق عدة في لبنان اليوم.

وكان فراس الأبيض وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية قد أعلن في مؤتمر صحفي في وقت سابق عن سقوط أكثر من 2800 جريح و8 قتلى بينهم طفلة في تفجيرات الـ/بيجر/ في عدد من المناطق اللبنانية، مبينا أن غالبية الإصابات في اليد.