في مقالنا نحاول إثارة موضوع صحوة القيم في قالبه وثوبه الجديد ونحن نعيش في تناقضات ينبغي تجنبها والابتعاد عنها .
فالقيم كما عرفتها البشرية منذ الازل إلى يومنا هذا لا تتغير ؛ فالادب يبقا ادبا، والأخلاق تبقى دائما أخلاقا ،والعطف يبقى عطفا ،والإحسان يبقى إحسانا .
فلا يتغير من ذلك شيء ولو حرفت الطرق والمفاهيم والاساليب والافاعيل .
في مجتمعنا قد نعيش شيئا من ذلك فحينما نطالب بالشراكة المجتمعية فنحن نطالب الجميع بالإنخراط في عملية جماعية يساهم فيها كل من موقعه فالذي يجبر خاطر اليتيم ويقوم على تعليمه وتدريبه لتتغير احواله وينخرط في المجتمع ويصبح يدا عاملة لا يد متعطلة عالة على المجتمع لا يقل اهمية عن الذي يساهم بشراكة مالية ..
فالذي يقوم على احتواء والتعليم والتحفيظ والتوجيه والإرشاد من مهارات حياتيه يستحق التصفيق والمدح والإشادة والتكريم عوض التصفيق فقط لمن يقدم معونات مادية ..
م جهة اخرى فالذي يقوم على هذا العمل الجبار من يطلبون من الله سبحانه وتعالى الأجر والثواب لقوله صلى الله عليه وسلم :”انا وكافل اليتيم في الجنة هكذا ،واشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما.”
ولما رواه ابو هريرة رضي الله عنه ان رجلا شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال :”إن اردت ان يلين قلبك فأطعم المساكين وامسح رأس اليتيم
جبر الخواطر من أعظم العبادات لا يقوم بها إلا الطيبون ..
قد قيل : “هى خير من ألف عبادة” .
وبعضهم قال : “من يمشي بين الناس جابرا الخواطر يدركه الله فى جوف المخاطر”.
مارس الرحمة قدر المستطاع.. فكلما تلطفت مع خلق الله زاد الله لطفه حولك..
على اي نريد شكر المعلمين والإشارة إليهم لما بذلوه حتى يكون لهم تقدير وإحترام ورفعة في أعين ذلك اليتيم الذي ارتبط بهذا المعلم طوال الفترة المقضية
وحتى يكون المعلمون نبراسا يحتذى بهم لمن خلفهم ..ومن الأمثال العامية يقال (المتوضى فرج والمصلي عطية )
فمن الذي توضأ ومن الذي أدى الصلاة .
snaaa1440@gmail.com
المملكة العربية السعودية
نوال سعد السعد