تحتفل السعودية بعرسها الرابع والتسعين بشعار يعبر تعبيرا فريدا عن ما وصلت إليه وحققته خلال سنواتها الممتدة وما انتقلت إليه من نقلة عابرة للتوقعات والأحلام بنيت على رؤية عظيمة قامت على فكر فارق ونظرة ثاقبة وقراءة للمستقبل بقدرة فاقت كل التوقعات
ولقد استطاعت المملكة في عهد خادم الخرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وفقه الله أن تختط لنفسها خطة شاملة كاملة تستطيع من خلالها تحقيق أعلى درجات الأمن السياسي والأمن الاقتصادي اللذان يمثلان محور نمو الدول واستقرارها ونهضتها ، ففي عالم يموج بالتقلبات وعوامل الخطر الجيوسياسية أثبت المملكة للعالم أجمع أنها الرقم الصعب في أي معادلة سياسية واقتصادية ولقد استطاعت تحقيق بعض اصعب المعادلات من المحافظة على مستوى اقتصادي في ظل اشكالات انخفاض أسعار البترول التي تمثل الدخل الرئيس لها ، وحرصت على تنويع مصادر الدخل وإيقاف الهدر الاقتصادي بنا يتلائم مع المرحلة وحققت قفزات هائلة في ذلك ناهيك عن توجهها نحو استخدام الطاقة البديلة وتقليص كل ما من دورة تخفيف التلوث البيئي ناهيك عن مشاريع الزراعة الكبرى والمحافظة على الحياة البيئية . وتوجهات الانفتاح المجتمعي وخاصة نحو الآخر مما جعل من السياحة بأنواعها مصدر دخل مدروس ومحسوب .
وعلى الرغم من ذلك فإن الفترة المحددة للإنجاز الكبير هي ٢٠٣٠ لكن جميع ماحقق يكاد يكون قد تجاوز الأهداف المرحلية كثيرا.
ومن هنا فإذا كانت تجليات الحاضر واضحة المعالم متسقة النمو محققة الأهداف فإن إرهاصات المستقبل تحمل المزيد من النمو والتطوير والإنجازات والمكانة العالمية على كافة الأصعدة بما يجعل المملكة تعمل في نسق تطوري واحد لانكوص عنه ولا حياد
فإلى المعالي ياوطن الشموخ
عبد الإله بن عبد الله الدريويش
جامعة الملك فيصل