تسابق الزمن من عام الى اخر وفق رؤية طموحة تحقق الكثير من أهدافها وضمن خطط وبرامج مدروسة في تطوير معظم القطاعات عبر مشاريع اقتصادية وتنموية طموحة سطرت بها المملكة العربية السعودية مثال الدولة العصرية الطموحة والطريق السليم للعالمية وفي مختلف المجالات في واحدة من اكبر دول الشرق الاوسط والخليج اقتصادا ونموا على مستوى كل الاصعده .
فها هي اليوم تحتفي المملكة بعيدها الرابع والتسعين تخليدا لتأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود وقد لبست تاج الفخر بما تحقق على أرضها من منجزات طالت ربوع المملكة جميعها فتحقق الخير والرخاء والنماء والاستقرار وهي تحتضن خير بقاع الارض مكة المكرمة والمدينة المنورة وتسهر على رفادة الزائرين من حجاج بيت الله الحرام.
اليوم ومع الرؤية الطموحة ( رؤية ٢٠٣٠) تنطلق المملكة بآفاق رحبةً واسعة والتي اعتمدتها من خلال أطر واضحة المعالم تعتمد على العلم والتطور في بناء الدولة العصرية فيما وصلت اليه الدول المتقدمة من تقدم طرحاً جديداً يتناسب وامكانيات وخصوصية المملكة في تمكينها من ادارة عجلة الإقتصاد والتقدم بسهولة ويسر نحو مستقبل واعد بإذن الله.
فلقد أنطلقت المشاريع العملاقة لتسابق الخطى في جميع المجالات خاصة الاقتصادية والسياحية واللوجستية من اجل الوطن والمواطن وكذلك سعت المملكة لتنظيم هيكلة مؤسسات الدولة ومكافحة الفساد بشتى اشكاله مما رسم سياسة نموذجية لمستقبلٍ وعد وسعيد بإذن الله.
ومع هذه الايام السعيدة وبما تحقق على ارض المملكة من انجازات والتي بدأت تبرز وجه المملكة الجديد مع اكتمال مشاريع تنموية رائدة بدأت عوائد تلك المشاريع تُجنى رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها المملكة وواجها العالم من خلال الازمات المتتالية مع ضعف نمو الاقتصاد العالمي لكن الحلم الكبير قد تحققت الكثير من رؤاه من خلال نجاح معظم الخطوات والخطط فكان التحدي بقدر الطموح لتسير المملكة الى سلالم النجاح حسب ما خطط لها وها هي تباشر النتائج الجيدة بحمد الله تؤتي ثمارها حسب المتوقع منها .
إن اهمية المملكة تكمن في أنها تعتبر من أهم إقتصاديات العالم وهي تلعب دورا مهما باعتبارها دولة ذات ثقل سيادي في دول الخليج وبين شقيقاتها من الدول العربية.
إن العلاقات العمانية السعودية اصبحت مضرب المُثل في تجسيد علاقات الاخوة وحسن الجوار حيث زادت وتيرتها في السنوات الاخيرة
فخلال سنوات النهضة المباركة التي شهدتها السلطنة طوال ال ٥٤ عاما من عمرها المجيد وما وصلت اليه العلاقات العمانية السعودية من نماء وازدهار حتى اصبحت علاقات تاريخية متميزة يشار إليها بالبنان والتي بنيت على اسس سليمة قوامها : احترام الاخر والتعاون في مختلف المجالات بين البلدين وعدم التدخل في شئون الغير وبناء جسور من المحبة والوفاق بين البلدين الشقيقين وتوجتها مذكرات التعاون الموقعة بينهما في مختلف المجالات .
اليوم نبارك للملكة قيادة وحكومة وشعبا يومهم الوطني الكبير على قلوبنا جميعا ونسأل الله لها الامن والامان والاستقرار وان يحفظ الله مليكها وشعبها وكل عام والمملكة في خيراً وسؤدد ونماء .
راشد بن حميد الراشدي
إعلامي وعضو جمعية الصحفيين العمانية