قدم المنتج السعودي ابراهيم البكيري، ورشة عمل بعنوان “صناعة الفيلم الوثائقي”، استعرض خلالها تفاصيل وخطوات مهمة في بناء العمل الوثائقي لحضور الورشة من زوار معرض الرياض الدولي للكتاب.

وقال البكيري، إن مهمة المنتج التنفيذي تجمع بين دوره الإداري البحت والبعد الفني في هذه المهنة، مشيراً إلى أن العمل على الوثائقيات يشبه العمل الفني، وأن الفضول والبحث عن الدهشة والمعرفة، من أكبر الدوافع إلى صناعة وثائقي مؤثر، ويقوم صانع الوثائقي بتوثيق هذه التجربة الشخصية من خلال هذا العمل الذي يبث الدهشة إلى الجمهور.

وأشار إلى أن المكتبة العربية فقيرة من الوثائقيات، وتفتقد الكثير من التجارب فيها إلى أبعاد مهمة في الصناعة، مستعرضاً عدداً من التجارب التي خاضها وواجه خلالها تحديات متعددة، ومن ذلك الحساسية الاجتماعية تجاه الكاميرا وعدم الارتياح للتصوير، لافتًا إلى أن المنصات الجديدة مثل نيتفليكس وأمازون غيّرت في صناعة الوثائقيات، وبدأت تكشف اسرارًا كثيرة في هذا القطاع الذي تطور في السنوات الأخيرة.

وحكى البكيري عن بداية ارتباطه بصناعة الوثائقيات وصناعة المحتوى في سن مبكرة، التي اختارها بشغف، وكان أول وثائقي قام بإنتاجه عام 2014 في البرازيل، وقال عن تجربته الأولى: “كنت أبحث عن فضول قديم داخلي، للتعرف على علاقة المجتمع البرازيلي بكرة القدم، وكانت تجربتي الأولى محاولة متواضعة للبحث في هذه العلاقة، رغم أن ذاكرتي عن البرازيل لم تكن مكتملة التفاصيل بشأن جوانب اجتماعية وسياسية واقتصادية وافية”.

ووصف البكيري، سوق صناعة الوثائقيات في السعودية، بأنه جديد وواعد، وأن المملكة تعيش حركة سينمائية لافتة، وتلقى دعماً من كل القطاعات، سيما من بعض الصناديق الوطنية التي أعلنت عن مبادرات لتمويل مشاريع الأفلام في السعودية، بالإضافة إلى المهرجانات التي ترعى نقلة مهمة في هذا القطاع.

وأضاف البكيري، أن السعودية تحظى بقصة مهمة عن التحول في الكثير من القطاعات، وأن هذا يفتح المجال لصناعة الكثير من الوثائقيات الفريدة والمؤثرة التي ستساهم في نقل حكاية المملكة الى العالم والأجيال القادمة.