ارتفعت أسعار النفط يوم الخميس مع طغيان احتمال اتساع الصراع في الشرق الأوسط الذي قد يعطل تدفقات النفط الخام من المنطقة المصدرة الرئيسية على توقعات أقوى للإمدادات العالمية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 94 سنتا أو 1.27 بالمئة إلى 74.84 دولار للبرميل بحلول الساعة 0615 بتوقيت جرينتش. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 99 سنتا أو 1.41 بالمئة إلى 71.09 دولار. وقفز كلا الخامين القياسيين بأكثر من دولار في وقت سابق من الجلسة.

وقال ييب جون رونغ، استراتيجي السوق في آي جي: “بعد التوتر الأولي الناجم عن المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، شهدنا عودة بعض الهدوء إلى الأسواق العالمية، ولكن بالطبع، مع استمرار المشاركين في السوق في مراقبة أي رد فعل إسرائيلي قادم”. وقال: “السؤال الآن بالنسبة للنفط هو ما إذا كانت البنية التحتية للطاقة في إيران ستكون في مرمى نيران إسرائيل”.

وقال توني سيكامور محلل السوق لدى آي جي “من هنا، فإن الأمر أشبه بلعبة انتظار لمعرفة ما سيكون عليه الرد الإسرائيلي، وأظن أن هذا الرد سيأتي بعد انتهاء عطلة رأس السنة غداً”. وأضاف سيكامور: “أشك في أن تستهدف إسرائيل البنية الأساسية النفطية الإيرانية، لأن مثل هذه الخطوة من المرجح أن تدفع أسعار النفط نحو 80 دولاراً، وهو ما قد لا يرحب به حلفاء إسرائيل، الذين يحرزون تقدماً في مواجهة التضخم”.

وفي الوقت نفسه، قالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت بنحو 3.9 مليون برميل إلى 417 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 27 سبتمبر، مقارنة بتوقعات بانخفاض قدره 1.3 مليون برميل.

وقال محللون لدى إيه إن زد في مذكرة “إن المخزونات الأميركية المتضخمة أضافت دليلاً إضافياً على أن السوق تتمتع بإمدادات جيدة ويمكنها تحمل أي اضطرابات”.

ولم يتأثر بعض المستثمرين لأن إمدادات الخام العالمية لم تتعطل بعد بسبب الاضطرابات في المنطقة الرئيسية المنتجة، كما خففت الطاقة الاحتياطية لمنظمة أوبك من المخاوف.

وقال جيم سيمبسون الرئيس التنفيذي لشركة إيست دالي أناليتيكس: “بعد هجوم إيران قد تظل الأسعار مرتفعة أو تظل أكثر تقلبا لفترة أطول قليلا لكن هناك إنتاج كاف وإمدادات كافية في العالم”. وتملك أوبك طاقة نفطية فائضة كافية للتعويض عن الخسارة الكاملة للإمدادات الإيرانية إذا ضربت إسرائيل منشآت تلك الدولة.

ومع ذلك يخشى التجار أن تواجه مجموعة المنتجين صعوبات إذا ردت إيران بضرب منشآت في دول الخليج المجاورة. وقال جيوفاني ستونوفو المحلل في يو بي إس “قد تكون الطاقة الفائضة المتاحة فعليا أقل كثيرا إذا حدثت هجمات متجددة على البنية التحتية للطاقة في دول المنطقة”.