يوما ما.. ستبدو ممتنا وفخورا
بكل الصعاب التي مررت بها
وبكل لحظة توتر وقلق وسهر ما انفكت تؤرق مضجعك..
ستبدو فخورا بعبورك أرجوحة الذكريات ..
وكابوس الأمس الذي تكدس بداخلك ومشى في مخيلتك ..
جعلك تتخبط في ظلمات اليأس وتحت وطأة الاحتباس.
يوما ما.. ستهزم كل هذا الحشد
من الخوف والارتباك الماكث في منتصف قلبك ..
خلف قفصك الصدري، تسترد نص الحياة
وزعانف السيادة بنفحة جسارة
حيث اللقاء الأخير!
يوما ما ستعتزل خبيث النوايا..
من شانت عشرته وخاب سعيه
وانكشفت معالمه وتأرجحت رفقته
ورحل مع الراحلين يوم عصرتك الأيام ..
ورضعت فتات الحياة وقلة الحيلة!
يوما ما.. ستنقشع الغيوم.
تأخذك الدهشة، وستبدو سعيدا ..
تمضي محملا بالطمأنينة تتسامى بعبق الفطرة ..
ترتقي بمزاجك وستعيد ترتيب المسافات.
سيزول الخطب وينتهي الكرب ..
وكأن شيئا لم يكن…
يوما ما.