نمر بحالة من القنوط الوجودي
يتبعها اغتراب داخلي واساءة فهم.
يتوه فيها العقل بين وهم الحلم وصدمة الواقع!
مصابون بالأرق.
افتقار بكل أشكاله وصوره ، لم يتبقى لدينا سوى القليل من الخطوات.
كلام على طرف لساني ولا أرغب البوح عنه! متنكراً ثوب الارتياح.
أو بعبارة أخرى
لا أحد سيفهم جديتك وصدق معاناتك ما دُمتَ حيّاً!
فلم تخبرهم ملامحك التي بدأت في التحدث عن كمية التعب بداخلك , ولا تلك الغمامة السوداء تحت عينيك ولا وجهك الشاحب وعيناك الحمراوتان!
لن يسعى أحد لتبجيلك أو الاحتفاء بك.
وفي ظل ظاهرة الاعتياد و غياب اعتراف الأخرين بوجودك وجهودك.
بالرغم من ذلك سيأتيك الفَرحُ يتسامى عِندما ترحل , وتغلق جميع نوافذ الاتصال دونك ولم تعد تتحدث.
حينها ستوقِظُ مشاعرهم وستحظى بتكريم يليق بك.
ستبدو أثمن ما يملكون حين تدور عيناك وأنت ممدد!
تترك لهم وجعاً كبيراً ثم ترحل.
الكل سيحبك، والكل سيدعو لك..
إن ختمت فصول مواضيك بعمل مشرِّف , عميق في المعنى وعميق في الأثر, نظيف اليدين.
بصماتك السامية لن ترحل معك هناك.
حيثُ نظراتِ الحب الحقيقية.
حين يُسدل السِتار.
حيث النهاية…
دمتم بخير