نفذت جمعية «صواب» لتأهيل وتوعية المتعافين من المخدرات بمنطقة جازان يوم أمس، ورشة تدريبية تحت عنوان «المجتمعات العلاجية» في أحد فنادق المنطقة، للمساهمة في رفع كفاءة وتطوير العاملين والمعالجين والمرشدين في مجال الإدمان للتعامل بمهنية مع المستفيدين والمستفيدات.

وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية صواب لتأهيل وتوعية المتعافين من المخدرات بالمنطقة الدكتور سطام بن أحمد جده، أن صواب نفذت العديد من الورش التدريبية لبناء قدرات منسوبيها من المعالجين والمرشدين في مجال الإدمان، حيث تعد هذه الورشة «المجتمع العلاجي» التي نفذت يوم أمس، إمتداداً لبرامجها وأنشطتها التأهيلية.
وأضاف الدكتور جده، هدُفت إلى تثقيف المستفيد المفاهيم الأساسية لعلاج الإدمان، وكيفية تصحيح المعتقدات الخاطئة المتعلقة بالإدمان، والتدريب على المهارات المساعدة في التوقف عن التعاطي وجدولة الأنشطة قليلة الخطورة، ومنع الإنتكاسة من خلال تشجيع وتطبيق المهارات العلمية. وإعتبر الدكتور جده، أن النجاح العلاجي يرجع
الى بناء العلاقة الإيجابية بين المعالج والمستفيد المبنية على الثقة والتعاطف والإهتمام والإحترام والتشجيع وحُسن الإستماع، إذ أن ذلك يجعل المستفيد أكثر تفاعلاً، وينضبط في حضور الجلسات، وفي كيفية بناء العلاقة والثقة بالأخرين، كما أنه تجعله قادراً على تقبل النقد والتعبير عن مشاعره بأريحية مما يشجع ويسهل عملية التشافي. وأوضح الدكتور جده، أن الورشة تناولت التعريف بالنموذج الذي يهدف إلى تعديل الأفكار والمعتقدات الخاطئة والغير عقلانية المتعلقة بالإدمان، من خلال توضيح المسار الذي يؤثر في الأفكار والمعتقدات السلبية أو الإيجابية التي تؤثر في المشاعر والأحاسيس بشكل سلبي أو إيجابي ومن ثم تؤثر في السلوك. وتطرقت الورشة الى مكونات البرنامج الذي يتضمن التقييم وجلسات علاجية فردية وجماعية وأسرية ونشاطات متنوعة، الى جانب التعرف على العديد من التقنيات العلاجية المتمثلة في العلاج المعرفي السلوكي CBT، العلاج الجدلي السلوكي DBT، والماتريكس، وبرنامج الـ12 خطوة.