يتجه إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، نحو سنوات قد تكون الأوفر حظاً له بعد دعمه الكبير للانتخابات الرئاسية الأمريكية. إذ أنفق ماسك حوالي 130 مليون دولار عبر لجنته السياسية “America PAC” لدعم دونالد ترامب والجمهوريين، ووعده ترامب بمكانة مؤثرة في إدارته.
وقد كانت حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2024 الأغلى في التاريخ، حيث كان ماسك من بين أبرز المساهمين، إذ أسس لجنته السياسية هذا العام وأعلن دعمه العلني لترامب بعد حادث إطلاق نار استهدفه في تجمع بولاية بنسلفانيا.
وبفضل امتلاكه منصة “X” (تويتر سابقاً)، استطاع ماسك نشر محتوى يدعم قضايا الجمهوريين مثل قصص الاحتيال الانتخابي الذي يمارسه الديموقراطيين والهجرة، كما موّل ماسك حملات متنكرة عبر فيسبوك ورسائل نصية استهدفت توجيه الناخبين ضد المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، وفقاً للعديد من وسائل الإعلام الأمريكية.
كيف يمكن لماسك استغلال هذا النفوذ؟
أبرز مكاسب ماسك قد تكون منحه وصولاً مباشراً إلى الهيئات التنظيمية الفيدرالية، حيث تعهّد ترامب بأن يلعب ماسك دوراً في خفض تكاليف الحكومة إذا أعيد انتخابه. وقد أشار ماسك إلى نيته خفض 2 تريليون دولار من الميزانية الفيدرالية دون تحديد القطاعات التي سيتأثر تمويلها.
ولم يخف ماسك رغبته في الدفع بمصالحه في واشنطن، حيث أكد نيته تسريع تطوير السيارات ذاتية القيادة، وهو مجال استثمرت فيه “تسلا” بشكل كبير، كما أن “سبيس إكس”، المملوكة لماسك، لديها عقود حكومية بأكثر من 15 مليار دولار، غير أن ماسك أعرب مراراً عن استيائه من القيود التي تفرضها هيئة الطيران الفيدرالية على الشركة. كذلك، فإن شركتيه “إكس” و”نيورالينك” تخضعان للتدقيق من قبل الهيئات التنظيمية الأمريكية.
ورغم الفرص، هناك تحديات؛ إذ وعد ترامب بفرض رسوم جمركية مشددة على الصين، فيما تعتمد “تسلا” على مصنعها في شنغهاي لتلبية جزء كبير من إنتاجها، ما قد يؤثر على أرباح الشركة. ومع ذلك، قد تتيح هذه الرسوم لماسك فرصة تعزيز موقف “تسلا” على حساب منافسيها الصينيين الأرخص ثمناً، مثل “بي واي دي”.