احتفى فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية باليوم العالمي للغذاء العضوي الذي يوافق يوم 11 نوفمبر من كل عام تحت عنوان “الأغذية العضوية، طبيعي تحبها”، وذلك بإقامة عدة فعاليات مختلفة بمحافظات المنطقة.
وقال مدير عام فرع الوزارة المهندس فهد الحمزي، خلال تدشينه للفعالية بأحد الأسواق التجارية، بأن الاحتفاء بهذا اليوم جاء بناءً على ما أقره القـرار السـامي لمجلـس الـوزراء رقـم 251 فـي 7/4/1444، القاضـي بتسـمية اليـوم «الحـادي عشـر» مـن شـهر نوفمبـر مـن كل عام بـ «يوم الغذاء العضوي»، كمناسبة سنوية تسلط الضوء على أهمية المنتجات والأغذية العضوية انطلاقًا من أهميتها كنظام صحي آمن ومستدام، وتحفيز الابتكار والتميز لجودة المنتجات العضوية، وزيادة وعي المستهلكين بفوائد الأغذية العضوية، وتحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية داعمة لتطويرها بالمملكة.
كما أوضح م. الحمزي، أنه بعد تدشين خطة العمل التنفيذية لسياسة الزراعة العضوية، والتي تدعم تنمية وتطوير الزراعة العضوية في المملكة، التي من شأنها خدمة المواطن والمقيم ونشر الوعي إلى كافة شرائح المجتمع، إذ تأتي هذه الفعالية للتعريف بأهمية الغذاء العضوي وفوائده على الإنسان والبيئة، وزيادة الوعي بأهمية الزراعة العضوية كأسلوب لحياة مستدامة. لذا ننصح المزارع بزيادة إنتاج وتنويع الأغذية العضوية والعمل على نشر ثقافة استهلاكها في المجتمع وأهميتها في الحفاظ على الصحة والبيئة. كما ننصح المستهلك بالإقبال عليها لدعم الحفاظ على حياة مستدامة تضمن مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
من جهته بين مدير إدارة الزراعة بالفرع بالمنطقة المهندس وليد الشويرد، أن الزراعة العضوية تعد كأسلوب زراعي يعتمد على استخدام مواد طبيعية لإنتاج الغذاء دون استخدام مواد واسمدة أو مبيدات كيميائية أو مواد معدلة وراثياً، وأنه انطلاقاً من أهمية المنتجات والأغذية العضوية كنظام وغذاء صحي للمستهلك ينتج بطرق صديقة للبيئة التي تحافظ على التنوع الحيوي والتوازن البيئي. اهتمت الوزارة بكل الفعاليات والأنشطة التي من شأنها خدمة المواطن والمقيم، وتقديم غذاء صحي وأكثر أمان للجميع، وصديقاً للبيئة، إذ أن هناك نمو لقطاع الزارعة العضوية بالمملكة من عام 2018م إلى عام 2023م، فإجمالي الإنتاج العضوي ارتفع من (45.630) طن في عام 2018م إلى (95.389) طن في عام 2023م، كما أن أعداد الحيازات العضوية وتحت التحول صعدت من (175) في عام 2018م إلى (540) في عام 2023م. إذ يمكن للمستهلك التعرف على المنتجات العضوية المحلية وتمييزها عن غيرها من خلال التأكد من وجود شعارات الإنتاج العضوي المعتمدة والتي يتم منحها للمنتج العضوي بعد حصوله على شهادة التوثيق العضوي.
وفي سياق متصل استقبل فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية اليوم (الإثنين) وفداً من سلطنة عمان الشقيقة، وذلك في إطار تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات والاطلاع على أحدث التقنيات في مجال المشاتل.
وكان في استقبال الوفد المدير العام لفرع الوزارة المهندس فهد الحمزي، الذي رحب بالضيوف الكرام، وأكد على أن مثل هذه الزيارات تأتي ضمن سلسة التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي والتي من شأنها نقل الخبرات والمعارف الزراعية الحديثة وصولاً لتحقيق أحد مبادئ الرؤية.
فيما قال المهندس وليد الشويرد، مدير ادارة الزراعة، بأننا نسعى دائماً لمد اواصل التعاون المشترك والنهل من التجارب الخارجية التي لاقت نجاحا كبيراً، وتصدير أحدث الخبرات التي وصل اليها المهندسون في الفرع أو في المؤسسات الحكومية أو التجارية، كما أوضح بأن هناك برنامج معد للضيوف لزيارة بعض المشاتل الزراعية للوقوف على أحدث التقنيات والممارسات الزراعية الحديثة.
بعد ذلك قدم مدير محطة مركز البذور والتقاوي والشتلات بالمنطقة الشرقية المهندس احمد آل ربح، شرحاً مفصلاً عن النباتات البرية الملائمة للزراعة في المملكة من حيث الخصائص الحيوية والمناخية المناسبة للمملكة.