ثُم مَاذا؟
كأنَّ شيئًا لمْ يكُن!
تلك الأشياء السَّيئة التي لطَالما كُنا نهابها ونخشى أن تظهرَ حقِيقتها في المجتمع، مَع دَورةِ الأيامِ أضحت ممكنة ومتوقعة وظاهرة للعَيان ، تمزَّقتِ السَّتائِر وانكشفَ المستُور.
ومع مُرور الوقت، سَادت الفوضوية، فأعطتِ الحياة الكثير من المرونةِ والحرية والتأثير!
وقد تغدو صعبة السيطرة بسبب كمية التفاعل والانجراف والتي تجاوزا فيها كل الخطوط الحمراء كوقع الفؤوس على خاصرةِ الشجر!
غرابة الواقع وغموض المستقبل.. بين الصعود والترقي و الهبوط والتدني.
كل يوم يسقطُ اعتقاد ويتبدل بآخر تسقط فضيلة وتعلو رذيلة ، يسقط أشخاص ويرتفع آخرون وتناثر الرِّفاق وبدأنا نتلاشى، صدمة ثقافية وخروج عن المألوف!
ملئتِ الحياة بالتناقضات والعبث الرَّهيب ، فترات خانقة وأحداث ليسَ لها تفسير!
نكادُ أن نغرق ونحنُ على اليابسة!
والآن..
أدركتُ أن كلَّ شيءٍ قابل للتغيير مهما وصَل التعلق والشَّغف به ، والمثالية الزائفة مُجردُ “أقاويل وتَغريدات” تموتُ مع مُرورِ الوقتِ!
وستختفي كما فجأة ظهرت وستمضي كأنَّ شيئًا لمْ يَكُن!
دمتم بخير